تفسير و معنى الآية 107 من سورة الإسراء عدة تفاسير, سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - الصفحة 293 - الجزء 15.
التفسير الميسر |
---|
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المكذبين: آمِنوا بالقرآن أو لا تؤمنوا؛ فإن إيمانكم لا يزيده كمالا وتكذيبكم لا يُلْحِق به نقصًا. إن العلماء الذين أوتوا الكتب السابقة مِن قبل القرآن، وعرفوا حقيقة الوحي، إذا قرئ عليهم القرآن يخشعون، فيسجدون على وجوههم لله سبحانه وتعالى. |
تفسير الجلالين |
---|
«قل» لكفار مكة «آمنوا به أو لا تؤمنوا» تهديد لهم «إن الذين أوتوا العلم من قبله» قبل نزوله وهم مؤمنو أهل الكتاب «إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سُجَّدا». |
تفسير السعدي |
---|
ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا فإذا تبين أنه الحق، الذي لا شك فيه ولا ريب، بوجه من الوجوه ف: قُلْ لمن كذب به وأعرض عنه: آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا فليس لله حاجة فيكم، ولستم بضاريه شيئًا، وإنما ضرر ذلك عليكم، فإن لله عبادًا غيركم، وهم الذين آتاهم الله العلم النافع: إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا أي: يتأثرون به غاية التأثر، ويخضعون له. |
تفسير البغوي |
---|
( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا ) هذا على طريق الوعيد والتهديد ( إن الذين أوتوا العلم من قبله ) قيل : هم مؤمنو أهل الكتاب وهم الذين كانوا يطلبون الدين قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسلموا بعد مبعثه مثل زيد بن عمر بن نفيل وسلمان الفارسي وأبي ذر وغيرهم .( إذا يتلى عليهم ) يعني القرآن ( يخرون للأذقان ) أي : يسقطون على الأذقان قال ابن عباس : أراد بها الوجوه ( سجدا ) |
تفسير الوسيط |
---|
ثم أمر الله- تعالى- نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخاطب المشركين بما يدل على هوان شأنهم. وعلى عدم المبالاة بهم، فقال- تعالى-: قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا، إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً....أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الجاهلين. الذين طلبوا منك ما هو خارج عن رسالتك، والذين وصفوا القرآن بأنه أساطير الأولين: قل لهم: آمنوا بهذا القرآن أو لا تؤمنوا به، لأن إيمانكم به، لا يزيده كمالا، وعدم إيمانكم به لا ينقص من شأنه شيئا، فإن علماء أهل الكتاب الذين آتاهم الله العلم قبل نزول هذا القرآن، وميزوا بين الحق والباطل، كانوا إذا تلى عليهم هذا القرآن، - كأمثال عبد الله بن سلام وأصحابه «يخرون للأذقان سجدا» أى: يسقطون على وجوههم ساجدين لله- تعالى- شكرا له على إنجاز وعده، بإرسالك- أيها الرسول الكريم- وبإنزال القرآن عليك، كما وعد بذلك- سبحانه- في كتبه السابقة.فالجملة الكريمة: إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ.. تعليل لعدم المبالاة بهؤلاء المشركين الجاهلين، والضمير في قوله: مِنْ قَبْلِهِ يعود إلى القرآن الكريم.وقوله: يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً يدل على قوة إيمانهم، وعلى سرعة تأثرهم بهذا القرآن، فهم بمجرد تلاوته عليهم، يسقطون على وجوههم ساجدين لله- تعالى-.وخصت الأذقان بالذكر، لأن الذقن أول جزء من الوجه يقرب من الأرض عند السجود، ولأن ذلك يدل على نهاية خضوعهم لله- تعالى- وتأثرهم بسماع القرآن الكريم:. |
المصدر : تفسير : قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن