تفسير و معنى الآية 109 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 319 - الجزء 16.
التفسير الميسر |
---|
في ذلك اليوم لا تنفع الشفاعة أحدًا من الخلق، إلا إذا أذن الرحمن للشافع، ورضي عن المشفوع له، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن المخلص. |
تفسير الجلالين |
---|
«يومئذ لا تنفع الشفاعة» أحداً «إلا من أذن له الرحمن» أن يشفع له «ورضي له قولا» بأن يقول: لا إله إلا الله. |
تفسير السعدي |
---|
يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أي: لا يشفع أحد عنده من الخلق، إلا إذا أذن في الشفاعة ولا يأذن إلا لمن رضي قوله، أي: شفاعته، من الأنبياء والمرسلين، وعباده المقربين، فيمن ارتضى قوله وعمله، وهو المؤمن المخلص، فإذا اختل واحد من هذه الأمور، فلا سبيل لأحد إلى شفاعة من أحد. |
تفسير البغوي |
---|
( يومئذ لا تنفع الشفاعة ) يعني : لا تنفع الشفاعة أحدا من الناس ، ( إلا من أذن له الرحمن ) يعني إلا من أذن له أن يشفع ، ( ورضي له قولا ) يعني : ورضي قوله ، قال ابن عباس ، يعني : قال لا إله إلا الله وهذا يدل على أنه لا يشفع غير المؤمن . |
تفسير الوسيط |
---|
يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ، وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أى: في هذا اليوم الذي تخشع فيه الأصوات لا تنفع الشفاعة أحدا كائنا من كان، إلا شفاعة من أذن له الرحمن في ذلك وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أى: ورضى- سبحانه- قول الشافع فيمن يشفع له.قال الإمام ابن كثير: وهذه الآية كقوله- تعالى-: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وكقوله: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى، وكقوله: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ...وفي الصحيحين من غير وجه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «آتى تحت العرش، وأخر لله ساجدا، وبفتح على بمحامد لا أحصيها الآن، ثم يقول- سبحانه-: «يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع قولك، واشفع تشفع. قال صلّى الله عليه وسلّم: فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، ثم أعود، فذكر أربع مرات» صلّى الله عليه وسلّم وعلى سائر الأنبياءوفي الحديث: يقول- تعالى-: «أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقول- سبحانه-: أخرجوا من النار من كان في قلبه نصف مثقال من إيمان، أخرجوا من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة، من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان» . |