تفسير و معنى الآية 12 من سورة الشورى عدة تفاسير, سورة الشورى : عدد الآيات 53 - الصفحة 484 - الجزء 25.
التفسير الميسر |
---|
له سبحانه وتعالى ملك السماوات والأرض، وبيده مفاتيح الرحمة والأرزاق، يوسِّع رزقه على مَن يشاء مِن عباده ويضيِّقه على مَن يشاء، إنه تبارك وتعالى بكل شيء عليم، لا يخفى عليه شيء من أمور خلقه. |
تفسير الجلالين |
---|
«له مقاليد السماوات والأرض» أي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما «يبسط الرزق» يوسعه «لمن يشاء» امتحاناً «ويقدر» يضيقه لمن يشاء ابتلاءً «إنه بكل شيء عليم». |
تفسير السعدي |
---|
وقوله: لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي: له ملك السماوات والأرض، وبيده مفاتيح الرحمة والأرزاق، والنعم الظاهرة والباطنة. فكل الخلق مفتقرون إلى اللّه، في جلب مصالحهم، ودفع المضار عنهم، في كل الأحوال، ليس بيد أحد من الأمر شيء.واللّه تعالى هو المعطي المانع، الضار النافع، الذي ما بالعباد من نعمة إلا منه، ولا يدفع الشر إلا هو، و مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ولهذا قال هنا: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ أي: يوسعه ويعطيه من أصناف الرزق ما شاء، وَيَقْدِرُ أي: يضيق على من يشاء، حتى يكون بقدر حاجته، لا يزيد عنها، وكل هذا تابع لعلمه وحكمته، فلهذا قال: إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فيعلم أحوال عباده، فيعطي كلا ما يليق بحكمته وتقتضيه مشيئته. |
تفسير البغوي |
---|
( له مقاليد السماوات والأرض ) مفاتيح الرزق في السموات والأرض . قال الكلبي : المطر والنبات . ( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) لأن مفاتيح الرزق بيده ، ( إنه بكل شيء عليم ) . |
تفسير الوسيط |
---|
لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أى: له وحده مفاتيح خزائنهما، وله وحده- أيضا- ملك هذه الخزائن، لأن ملك مفاتيحها يستلزم ملكها.والمقاليد: جمع مقلاد أو إقليد وهو المفتاح.يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ أى: هو- سبحانه- الذي يوسع الرزق لمن شاء أن يوسعه له، ويضيقه على من يشاء أن يضيقه عليه.إِنَّهُ- تعالى-: بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.وبذلك نرى هذه الآيات الكريمة قد أقامت أوضح الأدلة وأقواها، على وحدانية الله- تعالى- وكمال قدرته.ثم أكد- سبحانه- الحقيقة التي افتتحت بها السورة الكريمة، وهي وحدة الأديان في جوهرها وأصولها، وبين الأسباب التي أدت إلى اختلاف الناس في عقائدهم، وأرشد النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى أفضل الأساليب في الدعوة إلى الحق، فقال- تعالى-: |