تفسير و معنى الآية 127 من سورة الأنعام عدة تفاسير, سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - الصفحة 144 - الجزء 8.
التفسير الميسر |
---|
للمتذكرين عند ربهم جل وعلا يوم القيامة دار السلامة والأمان من كل مكروه وهي الجنة، وهو سبحانه ناصرهم وحافظهم جزاءً لهم؛ بسبب أعمالهم الصالحة. |
تفسير الجلالين |
---|
«لهم دار السلام» أي السلام وهي الجنة «عند ربِّهم وهو وليهم بما كانوا يعلمون». |
تفسير السعدي |
---|
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وسميت الجنة دار السلام، لسلامتها من كل عيب وآفة وكدر، وهم وغم، وغير ذلك من المنغصات، ويلزم من ذلك، أن يكون نعيمها في غاية الكمال، ونهاية التمام، بحيث لا يقدر على وصفه الواصفون، ولا يتمنى فوقه المتمنون، من نعيم الروح والقلب والبدن، ولهم فيها، ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون. وَهُوَ وَلِيُّهُمْ الذي يتولى تدبيرهم وتربيتهم، ولطف بهم في جميع أمورهم، وأعانهم على طاعته، ويسر لهم كل سبب موصل إلى محبته، وإنما تولاهم، بسبب أعمالهم الصالحة، ومقدماتهم التي قصدوا بها رضا مولاهم، بخلاف من أعرض عن مولاه، واتبع هواه، فإنه سلط عليه الشيطان فتولاه، فأفسد عليه دينه ودنياه. |
تفسير البغوي |
---|
( لهم دار السلام عند ربهم ) يعني : الجنة : قال أكثر المفسرين : السلام هو الله وداره الجنة ، وقيل : السلام هو السلامة ، [ أي : لهم دار السلامة ] من الآفات ، وهي الجنة . وسميت دار السلام لأن كل من دخلها سلم من البلايا والرزايا .وقيل : سميت بذلك لأن جميع حالاتها مقرونة بالسلام ، يقال في الابتداء : ( ادخلوها بسلام آمنين ) ( الحجر ، 46 ) ، ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ) ( الرعد ، 23 ) ، وقال : ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ) ( الواقعة ، 26 ) ، وقال : ( تحيتهم فيها سلام ) ( إبراهيم ، 23 ( سلام قولا من رب رحيم ) ( يس ، 58 ) . ( وهو وليهم بما كانوا يعملون ) قال [ الحسين ] بن الفضل : يتولاهم في الدنيا بالتوفيق وفي الآخرة بالجزاء . |
تفسير الوسيط |
---|
أى: أن هؤلاء المتذكرين المتقين لهم جنة عرضها السموات والأرض في جوار ربهم وكفالته، وهو- سبحانه- وَلِيُّهُمْ أى: متولى إيصال الخير إليهم، أو محبهم أو ناصرهم بسبب أعمالهم الصالحة. وسميت الجنة بدار السلام، لأن جميع حالاتها مقرونة بالسلامة من جميع المكاره.قال الجمل: وقوله عِنْدَ رَبِّهِمْ في المراد بهذه العندية وجوه:أحدها: أنها معدة عنده كما تكون الحقوق معدة مهيأة حاضرة كقوله جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ.وثانيها: أن هذه العندية تشعر بأن هذا الأمر المدخر موصوف بالقرب من الله بالشرف والرتبة لا بالمكان والجهة لتنزهه- تعالى- عنهما.وثالثها: هي كقوله- تعالى- في صفة الملائكة وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ.وقوله: أنا عند المنكسر قلوبهم وأنا عند ظن عبدى بي» . |