تفسير و معنى الآية 14 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 313 - الجزء 16.
التفسير الميسر |
---|
إنني أنا الله لا معبود بحق إلا أنا، لا شريك لي، فاعبدني وحدي، وأقم الصلاة لتذكرني فيها. |
تفسير الجلالين |
---|
«إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم لصلاة لذكري» فيها. |
تفسير السعدي |
---|
ثم بين الذي يوحيه إليه بقوله: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا أي: الله المستحق الألوهية المتصف بها، لأنه الكامل في أسمائه وصفاته، المنفرد بأفعاله، الذي لا شريك له ولا مثيل ولا كفو ولا سمي، فَاعْبُدْنِي بجميع أنواع العبادة، ظاهرها وباطنها، أصولها وفروعها، ثم خص الصلاة بالذكر وإن كانت داخلة في العبادة، لفضلها وشرفها، وتضمنها عبودية القلب واللسان والجوارح.وقوله: لِذِكْرِي اللام للتعليل أي: أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي، لأن ذكره تعالى أجل المقاصد، وهو عبودية القلب، وبه سعادته، فالقلب المعطل عن ذكر الله، معطل عن كل خير، وقد خرب كل الخراب، فشرع الله للعباد أنواع العبادات، التي المقصود منها إقامة ذكره، وخصوصا الصلاة.قال الله تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ أي: ما فيها من ذكر الله أكبر من نهيها عن الفحشاء والمنكر، وهذا النوع يقال له توحيد الألوهية، وتوحيد العبادة، فالألوهية وصفه تعالى، والعبودية وصف عبده. |
تفسير البغوي |
---|
( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) ولا تعبد غيري ، ( وأقم الصلاة لذكري ) قال مجاهد : أقم الصلاة لتذكرني فيها ، وقال مجاهد : إذا تركت الصلاة ثم ذكرتها ، فأقمها .أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أبو عمرو بكر بن محمد المزني ، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله الحفيد أخبرنا الحسين بن الفضل البجلي أخبرنا عفان أخبرنا قتادة عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك " ثم قال : سمعته يقول بعد ذلك : ( وأقم الصلاة لذكري ) |
تفسير الوسيط |
---|
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا مستحق للعبادة والطاعة والخضوع فَاعْبُدْنِي عبادة خالصة لوجهي.وَأَقِمِ الصَّلاةَ التي هي من أشرف العبادات، وأفضل الطاعات لِذِكْرِي أى:وأدم إقامة الصلاة بخشوع وإخلاص، ليشتد تذكرك لي. واتصالك بي، وذلك لأن الصلاة مشتملة على الكثير من الأذكار التي فيها الثناء على ذاتى وصفاتي.أو المعنى: وأدم الصلاة لذكرى خاصة، بحيث تكون خالصة لوجهي، ولا رياء فيها لأحد.قال الآلوسى ما ملخصه: قوله: لِذِكْرِي الظاهر أنه متعلق بأقم، أى: أقم الصلاة لذكرى فيها لاشتمالها على الأذكار. وقيل: المراد أقم الصلاة لذكرى خاصة لا ترائى بها ولا تشوبها بذكر غيرى.. أو لكي أذكرك بالثناء وأثيبك بها. أو لذكرى إياها في الكتب السماوية وأمرى بها. أو لأوقات ذكرى وهي مواقيت الصلاة. فاللام وقتية بمعنى عند مثلها في قوله- تعالى- يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي.ومن الناس من حمل الذكر على ذكر الصلاة بعد نسيانها. والمراد: أقم الصلاة عند تذكرها..ففي الحديث الصحيح: «من نام عن صلاة أو نسيها. فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك..» .وخص- سبحانه- الصلاة بالذكر مع أنها داخلة في العبادة المأمور بها في قوله فَاعْبُدْنِي على سبيل التشريف والتكريم، إذ الصلاة أكمل وسيلة توصل الإنسان إلى مداومة ذكر الله- تعالى- وخشيته، لاشتمالها على ألوان متعددة من صور العبادة والطاعة، إذ فيها قراءة للقرآن الكريم، وفيها الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم وفيها تسبيح الله وتمجيده. |
المصدر : تفسير : إنني أنا الله لا إله إلا أنا