تفسير و معنى الآية 15 من سورة الشمس عدة تفاسير, سورة الشمس : عدد الآيات 15 - الصفحة 595 - الجزء 30.
التفسير الميسر |
---|
كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان، إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة، فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ فإنها آية أرسلها الله إليكم، تدل على صدق نبيكم، واحذروا أن تعتدوا على سقيها، فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم. فشق عليهم ذلك، فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها، فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم، فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد. ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب. |
تفسير الجلالين |
---|
«ولا» بالواو والفاء «يخاف عقباها» تبعتها. |
تفسير السعدي |
---|
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا أي: تبعتها.وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟تمت ولله الحمد |
تفسير البغوي |
---|
( ولا يخاف عقباها ) قرأ أهل المدينة والشام : " فلا " بالفاء وكذلك هو في مصاحفهم ، وقرأ الباقون بالواو ، وهكذا في مصاحفهم ( عقباها ) عاقبتها .قال الحسن : معناه : لا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم . وهي رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .وقال الضحاك ، والسدي ، والكلبي : هو راجع إلى العاقر ، وفي الكلام تقديم وتأخير ، وتقديره : إذ انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها . |
تفسير الوسيط |
---|
والضمير في قوله- سبحانه-: وَلا يَخافُ عُقْباها يعود إلى الله- تعالى- أى:ولا يخاف الله- تعالى- عاقبة ما فعله بهؤلاء الطغاة الأشقياء، لأن الذي يخاف إنما هو المخلوق.أما الخالق لكل شيء، فإنه- تعالى- لا يخاف أحدا، لأنه لا يسأل عما يفعل، ولأنه- تعالى- هو العادل في أحكامه. والضمير في عقباها، يعود إلى الفعلة أو إلى الدمدمة.ومنهم من جعل الضمير في «يخاف» يعود إلى أشقاها، أى: أن هذا الشقي قد أسرع إلى عقر الناقة دون أن يخشى سوء عاقبة فعله، لطغيانه وجهله.نسأل الله- تعالى- أن يجعلنا جميعا من عباده الصالحين.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
المصدر : تفسير : ولا يخاف عقباها