تفسير و معنى الآية 27 من سورة الجاثية عدة تفاسير, سورة الجاثية : عدد الآيات 37 - الصفحة 501 - الجزء 25.
التفسير الميسر |
---|
ولله سبحانه سلطان السموات السبع والأرض خَلْقًا ومُلْكًا وعبودية. ويوم تجيء الساعة التي يبعث فيها الموتى من قبورهم ويحاسبون، يخسر الكافرون بالله الجاحدون بما أنزله على رسوله من الآيات البينات والدلائل الواضحات. |
تفسير الجلالين |
---|
«ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة» يبدل منه «يومئذ يخسر المبطلون» الكافرون، أي يظهر خسرانهم بأن يصيروا إلى النار. |
تفسير السعدي |
---|
يخبر تعالى عن سعة ملكه وانفراده بالتصرف والتدبير في جميع الأوقات وأنه يوم تَقُومُ السَّاعَةُ ويجمع الخلائق لموقف القيامة يحصل الخسار على المبطلين الذين أتوا بالباطل ليدحضوا به الحق، وكانت أعمالهم باطلة لأنها متعلقه بالباطل فبطلت في يوم القيامة، اليوم الذي تستبين به الحقائق، واضمحلت عنهم وفاتهم الثواب وحصلوا على أليم العقاب. |
تفسير البغوي |
---|
( ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ) يعني الكافرين الذين هم أصحاب الأباطيل ، يظهر في ذلك اليوم خسرانهم بأن يصيروا إلى النار . |
تفسير الوسيط |
---|
قال الإمام الرازي: قوله: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: أنه- تعالى- لما احتج بكونه قادرا على الإحياء في المرة الأولى، وعلى كونه قادرا على الإحياء في المرة الثانية في الآيات المتقدمة، عمم بعد ذلك الدليل فقال: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أى: لله- تعالى- القدرة على جميع الممكنات سواء أكانت من السموات أم من الأرض .أى: لِلَّهِ- تعالى- وحده مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ خلقا وتصرفا وإحياء وإماتة لا راد لقضائه. ولا معقب لحكمه.ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة الكافرين يوم القيامة فقال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ.أى: ولله- تعالى- ملك السموات والأرض، وله- أيضا- ملك وقت قيام الساعة،لأنه لا يستطيع أحد أن يعلم وقت قيامها، أو يتصرف فيه، إلا هو- عز وجل- وفي اليوم الذي تقوم فيه الساعة يخسر المبطلون، أنفسهم وأهليهم، ويصيرون في حال شديدة من الهم والغم والكرب، لأنهم كذبوا بهذا اليوم، وكفروا به وقالوا: ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ.قال الشوكانى وقوله: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ أى: المكذبون الكافرون المتعلقون بالأباطيل، يظهر في ذلك اليوم خسرانهم لأنهم يصيرون إلى النار، والعامل في يَوْمَ هو الفعل يَخْسَرُ ويومئذ بدل منه، والتنوين للعوض عن المضاف إليه المدلول عليه بما أضيف إليه المبدل منه، فيكون التقدير: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يوم تقوم الساعة، فيكون بدلا توكيديا.والأحسن أن يكون العامل في يَوْمَ هو مُلْكُ- أى: ما يدل عليه هذا اللفظ.أى: ولله- تعالى- ملك السموات والأرض- وملك يوم تقوم الساعة، ويكون قوله يَوْمَئِذٍ معمولا ليخسر.. .وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ . |