تفسير و معنى الآية 28 من سورة لقمان عدة تفاسير, سورة لقمان : عدد الآيات 34 - الصفحة 413 - الجزء 21.
التفسير الميسر |
---|
ما خَلْقُكم- أيها الناس- ولا بَعْثُكم يوم القيامة في السهولة واليسر إلا كخَلْق نفس واحدة وبَعْثها، إن الله سميع لأقوالكم، بصير بأعمالكم، وسيجازيكم عليها. |
تفسير الجلالين |
---|
«ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة» خلقا وبعثا، لأنه بكلمة كن فيكون «إن الله سميعٌ» يسمع كل مسموع «بصيرٌ» يبصر كل مبصر لا يشغله شيء عن شيء. |
تفسير السعدي |
---|
ثم ذكر عظمة قدرته وكمالها وأنه لا يمكن أن يتصورها العقل فقال: مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وهذا شيء يحير العقول، إن خلق جميع الخلق - على كثرتهم وبعثهم بعد موتهم، بعد تفرقهم في لمحة واحدة - كخلقه نفسا واحدة، فلا وجه لاستبعاد البعث والنشور، والجزاء على الأعمال، إلا الجهل بعظمة اللّه وقوة قدرته.ثم ذكر عموم سمعه لجميع المسموعات، وبصره لجميع المبصرات فقال: إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ |
تفسير البغوي |
---|
( ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) يعني كخلق نفس واحدة وبعثها لا يتعذر عليه شيء ( إن الله سميع بصير ) |
تفسير الوسيط |
---|
ثم أتبع- سبحانه- ذلك بيان نفاذ قدرته فقال: ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ.... أى: ما خلقكم- أيها الناس- جميعا، ولا بعثكم يوم القيامة، إلا كخلق نفس واحدة أو بعثها، لأن قدرته- عز وجل- يتساوى معها القليل والكثير، والصغير والكبير، قال- تعالى- إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.وقال- سبحانه-: وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ.إِنَّ اللَّهَ- تعالى-: سَمِيعٌ لكل شيء بَصِيرٌ بأحوال خلقه لا يخفى عليه شيء منهم.ثم ذكر- سبحانه- الناس بجانب من مظاهر قدرته ونعمه عليهم، لكي يخلصوا له العبادة والطاعة، فقال- تعالى-: |