تفسير و معنى الآية 29 من سورة النبأ عدة تفاسير, سورة النبأ : عدد الآيات 40 - الصفحة 582 - الجزء 30.
التفسير الميسر |
---|
إنهم كانوا لا يخافون يوم الحساب فلم يعملوا له، وكذَّبوا بما جاءتهم به الرسل تكذيبا، وكلَّ شيء علمناه وكتبناه في اللوح المحفوظ، فذوقوا -أيها الكافرون- جزاء أعمالكم، فلن نزيدكم إلا عذابًا فوق عذابكم. |
تفسير الجلالين |
---|
«وكل شيءٍ» من الأعمال «أحصيناه» ضبطناه «كتابا» كتبا في اللوح المحفوظ لنجازي عليه ومن ذلك تكذيبهم بالقرآن. |
تفسير السعدي |
---|
وَكُلُّ شَيْءٍ من قليل وكثير، وخير وشر أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا أي: كتبناه في اللوح المحفوظ، فلا يخشى المجرمون أنا عذبناهم بذنوب لم يعملوها، ولا يحسبوا أنه يضيع من أعمالهم شيء، أو ينسى منها مثقال ذرة، كما قال تعالى: وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا |
تفسير البغوي |
---|
"وكل شيء أحصيناه كتاباً"، أي وكل شيء من الأعمال بيناه في اللوح المحفوظ، كقوله: "وكل شيء أحصيناه في إمام مبين" (يس- 12). |
تفسير الوسيط |
---|
ثم بين - سبحانه - شمول علمه لكل شئ فقال : ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً ) و " كل " منصوب على الاشتغال ، والإِحصاء للشئ : ضبطه ضبطا محكما . وأصله من لفظ الحصا ، واستعمل فيه لأنهم كانوا يعتمدون على الحصا فى العد ، كما يعتمد بعض الناس الآن على الأصابع .قال الجمل : وقوله : ( كِتَاباً ) فيه أوجه : أحدها : أنه مصدر من معنى أحصيناه ، أى : إحصاء فالتجوز فى نفس المصدر . والثانى : أنه مصدر لأحصينا ، لأنه فى معنى كتبنا . فالتجوز فى نفس الفعل . . أى : وكل شئ فى هذا الكون ، قد أحصيناه إحصاء تاما ، بحيث لا يعزب منه شئ عن علمنا ، مهما كان صغيرا . |
المصدر : تفسير : وكل شيء أحصيناه كتابا