تفسير و معنى الآية 3 من سورة الحج عدة تفاسير, سورة الحج : عدد الآيات 78 - الصفحة 332 - الجزء 17.
التفسير الميسر |
---|
وبعض رؤوس الكفر من الناس يخاصمون ويشككون في قدرة الله على البعث؛ جهلا منهم بحقيقة هذه القدرة، واتباعًا لأئمة الضلال من كل شيطان متمرد على الله ورسله. |
تفسير الجلالين |
---|
ونزل في النضر بن الحارث وجماعته «ومن الناس من يجادل في الله بغير علم» قالوا: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين، وأنكروا البعث وإحياء من صار ترابا «ويتبع» في جداله «كل شيطان مريد» أي متمرد. |
تفسير السعدي |
---|
أي: ومن الناس طائفة وفرقة، سلكوا طريق الضلال، وجعلوا يجادلون بالباطل الحق، يريدون إحقاق الباطل وإبطال الحق، والحال أنهم في غاية الجهل ما عندهم من العلم شيء، وغاية ما عندهم، تقليد أئمة الضلال، من كل شيطان مريد، متمرد على الله وعلى رسله، معاند لهم، قد شاق الله ورسوله، وصار من الأئمة الذين يدعون إلى النار. |
تفسير البغوي |
---|
قوله عز وجل ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ) نزلت في النضر بن الحارث كان كثير الجدل وكان يقول الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين وكان ينكر البعث وإحياء من صار تراباقوله تعالى : ( ويتبع ) أي يتبع في جداله في الله بغير علم ( كل شيطان مريد ) والمريد المتمرد المستمر في الشر |
تفسير الوسيط |
---|
ومِنَ في قوله وَمِنَ النَّاسِ للتبعيض. وقوله يُجادِلُ من الجدال بمعنى المفاوضة على سبيل المنازعة والمخاصمة والمغالبة، مأخوذ من جدلت الحبل. أى: أحكمت فتله، كأن المتجادلين يحاول كل واحد منهما أن يقوى رأيه، ويضعف رأى صاحبه.والمراد بالمجادلة في الله: المجادلة في ذاته وصفاته وتشريعاته.وقوله: بِغَيْرِ عِلْمٍ حال من الفاعل في يجادل. وهي حال موضحة لما تشعر به المجادلة هنا من الجهل والعناد.ابحث في الكتاب: اضغط للبحث عن الكلمة داخل الكتاب تحميل الكتاب الأولى السابقة التالية الأخيرةأى: ومن الناس قوم استولى عليهم الجهل والعناد، لأنهم يجادلون وينازعون في ذات الله وصفاته، وفي وحيه وفي أحكامه بغير مستند من علم عقلي أو نقلي، وبغير دليل أو ما يشبه الدليل.وقوله- سبحانه- وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ معطوف على ما قبله. والمريد والمتمرد:البالغ أقصى الغاية في الشر والفساد، يقال: مرد فلان على كذا- من باب نصر وظرف- إذا عتا وتجبر واستمر على ذلك.وأصل المادة للملاسة والتجرد، ومنه قولهم: شجرة مرداء، أى ملساء لا ورق لها. وغلام أمرد. أى: لم ينبت في ذقنه شعر..أى: يجادل في ذات الله وصفاته بغير علم يعلمه، ويتبع في جداله وتطاوله وعناده، كل شيطان عاد عن الخير، متجرد للفساد، لا يعرف الحق أو الصلاح، ولا هما يعرفانه، وإنما هو خالص للشر والغي والمنكر من القول والفعل.وتقييد الجدال بكونه بغير علم، يفهم منه أن الجدال بعلم لإحقاق الحق وإبطال الباطل، سائغ محمود، ولذا قال الإمام الفخر الرازي: «هذه الآية بمفهومها تدل على جواز المجادلة الحقة، لأن تخصيص المجادلة مع عدم العلم بالدلائل، يدل على أن المجادلة مع العلم جائزة» ، فالمجادلة الباطلة: هي المرادة من قوله- تعالى-: ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا.. والمجادلة الحقة هي المرادة من قوله: وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.. . |