تفسير و معنى الآية 34 من سورة مريم عدة تفاسير, سورة مريم : عدد الآيات 98 - الصفحة 307 - الجزء 16.
التفسير الميسر |
---|
ذلك الذي قصصنا عليك - أيها الرسول - صفتَه وخبرَه هو عيسى ابن مريم، مِن غير شك ولا مرية، بل هو قولُ الحق الذي شك فيه اليهود والنصارى. |
تفسير الجلالين |
---|
«ذلك عيسى ابن مريم قولُ الحق» بالرفع خبر مبتدأ مقدر أي: قول ابن مريم وبالنصب بتقدير قلت، والمعنى القول الحق «الذي فيه يمترون» من المرية أي: يشكون وهم النصارى: قالوا إن عيسى ابن الله، كذبوا. |
تفسير السعدي |
---|
أي: ذلك الموصوف بتلك الصفات، عيسى بن مريم، من غير شك ولا مرية، بل قول الحق، وكلام الله، الذي لا أصدق منه قيلا، ولا أحسن منه حديثا، فهذا الخبر اليقيني، عن عيسى عليه السلام، وما قيل فيه مما يخالف هذا، فإنه مقطوع ببطلانه،.وغايته أن يكون شكا من قائله لا علم له به، ولهذا قال: الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ْ أي: يشكون فيمارون بشكهم، ويجادلون بخرصهم، فمن قائل عنه: إنه الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة، تعالى الله عن إفكهم وتقولهم علوا كبيرا. |
تفسير البغوي |
---|
( ذلك عيسى ابن مريم ) [ قال الزجاج : أي : ذلك الذي قال إني عبد الله عيسى ابن مريم ] ( قول الحق ) قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب : ( قول الحق ) بنصب اللام وهو نصب على المصدر ، أي : قال قول الحق ، ( الذي فيه يمترون ) أي : يختلفون ، فقائل يقول : هو ابن الله ، وقائل يقول : هو الله ، وقائل يقول : هو ساحر كذاب .وقرأ الآخرون برفع اللام ، يعني : هو قول الحق ، أي : هذا الكلام هو قول الحق ، أضاف القول إلى الحق ، كما قال : " حق اليقين " ، و " وعد الصدق " .وقيل : هو نعت لعيسى ابن مريم ، يعني ذلك عيسى ابن مريم كلمة الله . الحق : هو الله ( الذي فيه يمترون ) ويشكون ويختلفون ويقولون غير الحق . ثم نفى عن نفسه الولد فقال : |
تفسير الوسيط |
---|
واسم الإشارة ذلِكَ في قوله: ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ إشارة إلى ما ذكره الله- تعالى- قبل ذلك لعيسى من صفات حميدة، ومن أخبار صادقة وهو مبتدأ، وعيسى خبره، وابن مريم صفته.ولفظ: قَوْلَ فيه قراءتان سبعيتان إحداهما قراءة الجمهور بضم اللام، والثانية قراءة ابن عامر وعاصم، بفتحها.وعلى القراءة بالرفع يكون قَوْلَ الْحَقِّ خبر مبتدأ محذوف. فيكون المعنى: ذلك الذي أخبرناك عنه بشأن عيسى وأمه هو قول الحق- عز وجل- وهو قول لا يحوم حوله باطل، ولا يخالطه ريب أو شك. فلفظ الْحَقِّ يصح أن يراد به الله- سبحانه- لأنه من أسمائه، ويصح أن يراد به ما هو ضد الباطل، وهو الصدق والثبوت.وعلى قراءة النصب يكون لفظ قَوْلَ مصدرا مؤكدا لمضمون الجملة، أى: ذلك الذي قصصناه عليك- أيها الرسول الكريم- من شأن عيسى ابن مريم، هو القول الثابت الصادق. الذي أقول فيه قول الحق.والإضافة من باب إضافة الموصوف إلى صفته أى: القول الحق، كقوله- تعالى- وَعْدَ الصِّدْقِ أى: الوعد الصدق.وقوله: الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ بيان لموقف الكافرين من هذا القول الحق الذي ذكره الله- تعالى- عن عيسى وأمه. والَّذِي صفة للقول. أو للحق، ويَمْتَرُونَ يشكون من المرية بمعنى الشك والجدل ...أى: ذلك الذي ذكرناه لك من خبر عيسى هو القول الحق، الذي شك في صدقه الكافرون، وتنازع فيه الضالون، فلا تلتفت إلى شكهم وكفرهم بل ذرهم في طغيانهم يعمهون. |