تفسير و معنى الآية 39 من سورة فصلت عدة تفاسير, سورة فصلت : عدد الآيات 54 - الصفحة 481 - الجزء 24.
التفسير الميسر |
---|
ومن علامات وحدانية الله وقدرته: أنك ترى الأرض يابسة لا نبات فيها، فإذا أنزلنا عليها المطر دبَّت فيها الحياة، وتحركت بالنبات، وانتفخت وعلت، إن الذي أحيا هذه الأرض بعد همودها، قادر على إحياء الخلق بعد موتهم، إنه على كل شيء قدير، فكما لا تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها، فكذلك لا تعجز عن إحياء الموتى. |
تفسير الجلالين |
---|
«ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعةً» يابسة لا نبات فيها «فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت» تحركت «وربت» انتفخت وعلت «إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير». |
تفسير السعدي |
---|
وَمِنْ آيَاتِهِ الدالة على كمال قدرته، وانفراده بالملك والتدبير والوحدانية، أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً أي: لا نبات فيها فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ أي: المطر اهْتَزَّتْ أي: تحركت بالنبات وَرَبَتْ ثم: أنبتت من كل زوج بهيج، فيحيي به العباد والبلاد. إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا بعد موتها وهمودها، لَمُحْيِي الْمَوْتَى من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فكما لم تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها، لا تعجز عن إحياء الموتى. |
تفسير البغوي |
---|
( ومن آياته ) دلائل قدرته ، ( أنك ترى الأرض خاشعة ) يابسة غبراء لا نبات فيها ، ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ) . |
تفسير الوسيط |
---|
ثم بين- سبحانه- آية أخرى من آياته الدالة على وجوب إخلاص العبادة له فقال:وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً، فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ...وخاشِعَةً أى، يابسة جدبة، خشعت الأرض، إذا أجدبت لعدم نزول المطر عليها وقوله: اهْتَزَّتْ أى: تحركت بالنبات قبل بروزه منها وبعد ظهوره على سطحها ورَبَتْ أى: انتفخت وعلت، لأن النبات إذا قارب الظهور ترى الأرض، ارتفعت له، ثم تشققت عنه. يقال: ربا الشيء إذا زاد وعلا وارتفع، ومنه الربوة للمكان المرتفع من الأرض.أى: ومن آياته- تعالى- الدالة على وجوب العبادة له وحده، أنك- أيها العاقل- ترى الأرض يابسة جامدة، فإذا أنزلنا عليها بقدرتنا المطر، تحركت بالنبات، وارتفعت بسببه، ثم تصدعت عنه.وعنى- سبحانه- هنا بقوله خاشِعَةً لأن الحديث عن وجوب السجود لله- تعالى- وحده، والحديث عن السجود والطاعة يناسبه الخشوع.وفي سورة الحج قال- سبحانه-: وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً.. لأن الحديث هناك كان عن البعث، وعن إمكانيته، فناسب أن يعبر بالهمود الذي يدل على فقدان الحياة.قال- تعالى- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ.. . |