تفسير و معنى الآية 4 من سورة قريش عدة تفاسير, سورة قريش : عدد الآيات 4 - الصفحة 602 - الجزء 30.
التفسير الميسر |
---|
الذي أطعمهم من جوع شديد، وآمنهم من فزع وخوف عظيم. |
تفسير الجلالين |
---|
«الذي أطعمهم من جوع» أي من أجله «وآمنهم من خوف» أي من أجله وكان يصيبهم الجوع لعدم الزرع بمكة وخافوا جيش الفيل. |
تفسير السعدي |
---|
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ فرغد الرزق والأمن من المخاوف، من أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله تعالى.فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة، وخص الله بالربوبية البيت لفضله وشرفه، وإلا فهو رب كل شيء.. |
تفسير البغوي |
---|
( الذي أطعمهم من جوع ) أي من بعد جوع بحمل الميرة إلى مكة ( وآمنهم من خوف ) بالحرم وكونهم من أهل [ مكة ] حتى لم يتعرض لهم [ في رحلتهم ]وقال عطاء عن ابن عباس : إنهم كانوا في ضر ومجاعة حتى جمعهم هاشم على الرحلتين ، وكانوا يقسمون ربحهم بين الفقير والغني حتى كان فقيرهم كغنيهم .قال الكلبي : وكان أول من حمل [ السمراء ] من الشام ورحل إليها الإبل : هاشم بن عبد مناف وفيه يقول الشاعر .قل للذي طلب السماحة والندى هلا مررت بآل عبد مناف هلا مررت بهم تريد قراهممنعوك من ضر ومن إكفاف الرائشين وليس يوجد رائشوالقائلين هلم للأضياف والخالطين فقيرهم بغنيهمحتى يكون فقيرهم كالكافي والقائمين بكل وعد صادقوالراحلين برحلة الإيلاف عمرو [ العلا ] هشم الثريد لقومهورجال مكة [ مسنتون ] عجاف سفرين سنهما له ولقومهسفر الشتاء ورحلة الأصيافوقال الضحاك والربيع وسفيان : " وآمنهم من خوف " من خوف الجذام ، فلا يصيبهم ببلدهم الجذام . |
تفسير الوسيط |
---|
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ أى: الذي وسع لهم الرزق، ومهد لهم سبيله، عن طريق الوفود التي تأتى إليهم من مشارق الأرض ومغاربها.وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ أى: والذي أوجد لهم الأمن بعد الخوف، والسعة بعد الضيق، ببركة هذا البيت الحرام.وتنكير «جوع» و «خوف» للتعظيم، أى: أطعمهم بدلا من جوع شديد، وآمنهم بدلا من خوف عظيم، كانوا معرضين لهما، وذلك كله من فضله- سبحانه- عليهم، ومن رحمته بهم، حيث أتم عليهم نعمتين بهما تكمل السعادة، ويجتمع السرور.ومن الآيات التي تشبه هذه الآية قوله- تعالى-: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ....وقوله- سبحانه-: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً ...وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |