«وينذر» من جملة الكافرين «الذين قالوا اتخذ الله ولدا».
تفسير السعدي
وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا من اليهود والنصارى، والمشركين، الذين قالوا هذه المقالة الشنيعة، فإنهم لم يقولوها عن علم و[لا] يقين
تفسير البغوي
" وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً " .
تفسير الوسيط
ثم خص- سبحانه- بالإنذار فرقة من الكافرين، نسبوا إلى الله- تعالى- ما هو منزه عنه، فقال: وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً. ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً. فقوله- سبحانه- هنا: وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً. . معطوف على قوله قبل ذلك لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ من باب عطف الخاص على العام لأن الإنذار في الآية الأولى يشمل جميع الكافرين ومن بينهم الذين نسبوا إلى الله- تعالى- الولد. والمراد بهم اليهود والنصارى، وبعض مشركي العرب، قال- تعالى- وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ . وقال- سبحانه-: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ . قال الآلوسي: وترك- سبحانه- إجراء الموصول على الموصوف هنا، حيث لم يقل وينذر الكافرين الذين قالوا. . كما قال في شأن المؤمنين: ويبشر المؤمنين الذين. . للإيذان بكفاية ما في حيز الصلة في الكفر على أقبح الوجوه. وإيثار صيغة الماضي في الصلة، للدلالة، على تحقيق صدور تلك الكلمة القبيحة عنهم فيما سبق .