تفسير و معنى الآية 42 من سورة الأعراف عدة تفاسير, سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - الصفحة 155 - الجزء 8.
التفسير الميسر |
---|
والذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحة في حدود طاقاتهم -لا يكلف الله نفسًا من الأعمال إلا ما تطيق- أولئك أهل الجنة، هم فيها ماكثون أبدًا لا يخرجون منها. |
تفسير الجلالين |
---|
«والذين آمنوا وعملوا الصالحات» مبتدأ وقوله «لا نكلّف نفسا إلا وسعها» طاقتها من العمل اعتراض بينه وبين خبره وهو «أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون». |
تفسير السعدي |
---|
لما ذكر الله تعالى عقاب العاصين الظالمين، ذكر ثواب المطيعين فقال: وَالَّذِينَ آمَنُوا ْ بقلوبهم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ بجوارحهم، فجمعوا بين الإيمان والعمل، بين الأعمال الظاهرة والأعمال الباطنة، بين فعل الواجبات وترك المحرمات، ولما كان قوله: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ لفظا عاما يشمل جميع الصالحات الواجبة والمستحبة، وقد يكون بعضها غير مقدور للعبد، قال تعالى: لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ْ أي: بمقدار ما تسعه طاقتها، ولا يعسر على قدرتها، فعليها في هذه الحال أن تتقي اللّه بحسب استطاعتها، وإذا عجزت عن بعض الواجبات التي يقدر عليها غيرها سقطت عنها كما قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ْ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ْ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ْ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ْ فلا واجب مع العجز، ولا محرم مع الضرورة. أُولَئِكَ ْ أي: المتصفون بالإيمان والعمل الصالح أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ْ أي: لا يحولون عنها ولا يبغون بها بدلا، لأنهم يرون فيها من أنواع اللذات وأصناف المشتهيات ما تقف عنده الغايات، ولا يطلب أعلى منه. |
تفسير البغوي |
---|
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها ) أي : طاقتها وما لا تحرج فيه ولا تضيق عليه ، ( أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) |
تفسير الوسيط |
---|
أى: والذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعملوا الأعمال الصالحة التي لا عسر فيها ولا مشقة، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، أولئك الجامعون بين الإيمان والعمل الصالح، هم أصحاب الجنة هم فيها خالدون.وجملة- لا نكلف نفسا إلا وسعها- معترضة بين المبتدأ الذي هو قوله: وَالَّذِينَ آمَنُوا وبين الخبر الذي هو قوله: أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ.قال الجمل: «وإنما حسن وقوع هذا الكلام بين المبتدأ والخبر، لأنه من جنس هذا الكلام، لأنه- سبحانه- لما ذكر عملهم الصالح، ذكر أن ذلك العمل من وسعهم وطاقتهم وغير خارج عن قدرتهم، وفيه تنبيه للكفار على أن الجنة مع عظم قدرها، يتوصل إليها بالعمل السهل من غير مشقة ولا صعوبة » .وقال صاحب الكشاف: «وجملة لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها معترضة بين المبتدأ والخبر، للترغيب في اكتساب ما لا يكتنهه وصف الواصف من النعيم الخالد مع التعظيم بما هو في الوسع، وهو الإمكان الواسع غير الضيق من الإيمان والعمل الصالح » . |