تفسير و معنى الآية 44 من سورة القصص عدة تفاسير, سورة القصص : عدد الآيات 88 - الصفحة 391 - الجزء 20.
التفسير الميسر |
---|
وما كنت -أيها الرسول- بجانب الجبل الغربي من موسى إذ كلَّفناه أَمْرنا ونَهْينا، وما كنت من الشاهدين لذلك، حتى يقال: إنه وصل إليك من هذا الطريق. |
تفسير الجلالين |
---|
«وما كنت» يا محمد «بجانب» الجبل أو الوادي أو المكان «الغربي» من موسى حين المناجاة «إذ قضينا» أوحينا «إلى موسى الأمر» بالرسالة إلى فرعون وقومه «وما كنت من الشاهدين» لذلك فتعلمه فتخبر به. |
تفسير السعدي |
---|
ولما قص اللّه على رسوله ما قص من هذه الأخبار الغيبية، نبه العباد على أن هذا خبر إلهي محض، ليس للرسول، طريق إلى علمه إلا من جهة الوحي، ولهذا قال: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ أي: بجانب الطور الغربي وقت قضائنا لموسى الأمر وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ على ذلك، حتى يقال: إنه وصل إليك من هذا الطريق. |
تفسير البغوي |
---|
( وما كنت ) يا محمد ، ( بجانب الغربي ) يعني : بجانب الجبل الغربي ، قاله قتادة والسدي ، وقال الكلبي : بجانب الوادي الغربي . قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : يريد حيث ناجى موسى ربه ، ( إذ قضينا إلى موسى الأمر ) يعني عهدنا إليه وأحكمنا الأمر معه بالرسالة إلى فرعون وقومه ، ( وما كنت من الشاهدين ) الحاضرين ذلك المقام فتذكره من ذات نفسك . |
تفسير الوسيط |
---|
والخطاب في قوله- تعالى-: وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ.. للرسول صلّى الله عليه وسلم والمراد بجانب الغربي: الجانب الغربي لجبل الطور الذي وقع فيه الميقات، وفيه تلقى موسى التوراة من ربه- تعالى-.أى: وما كنت- أيها الرسول الكريم- حاضرا في هذا المكان، إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ أى، وقت أن كلفناه بحمل رسالتنا، وأنزلنا إليه التوراة، لتكون هداية ونورا له ولقومه.وَما كُنْتَ أيضا- أيها الرسول الكريم- مِنَ الشَّاهِدِينَ لذلك، حتى تعرف حقيقة ما كلفنا به أخاك موسى، فتبلغه للناس عن طريق المشاهدة.فالمقصود بالآية بيان أن ما بلغه الرسول صلّى الله عليه وسلّم للناس عن أخبار الأولين، إنما بلغه عن طريق الوحى الذي أوحاه الله- تعالى- إليه، وليس عن طريق آخر.قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: يقول- تعالى- منبها على برهان نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم حيث أخبر بالغيوب الماضية خبرا كأن سامعه شاهد وراء لما تقدم، وهو رجل أمى لا يقرأ شيئا من الكتب، نشأ بين قوم لا يعرفون شيئا من ذلك، كما أنه لما أخبره عن مريم وما كان من أمرها، قال- تعالى-: وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ثم قال- تعالى-: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ، ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ. |