تفسير و معنى الآية 44 من سورة الطور عدة تفاسير, سورة الطور : عدد الآيات 49 - الصفحة 525 - الجزء 27.
التفسير الميسر |
---|
وإن ير هؤلاء المشركون قطعًا من السماء ساقطًا عليهم عذابًا لهم لم ينتقلوا عما هم عليه من التكذيب، ولقالوا: هذا سحاب متراكم بعضه فوق بعض. |
تفسير الجلالين |
---|
(وإن يروا كسفا) بعضا (من السماء ساقطا) عليهم كما قالوا: "" فأسقط علينا كسفا من السماء "" أي تعذيبا لهم (يقولوا) هذا (سحاب مركوم) متراكب نروى به ولا يؤمنون. |
تفسير السعدي |
---|
يقول تعالى في [ذكر] بيان أن المشركين المكذبين بالحق الواضح، قد عتوا [عن الحق] وعسوا على الباطل، وأنه لو قام على الحق كل دليل لما اتبعوه، ولخالفوه وعاندوه، وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا أي: لو سقط عليهم من السماء من الآيات الباهرة كسف أي: قطع كبار من العذاب يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ أي: هذا سحاب متراكم على العادة أي: فلا يبالون بما رأوا من الآيات ولا يعتبرون بها، وهؤلاء لا دواء لهم إلا العذاب والنكال |
تفسير البغوي |
---|
( وإن يروا كسفا ) قطعة ( من السماء ساقطا ) هذا جواب لقولهم : " فأسقط علينا كسفا من السماء " ، يقول : لو عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لم ينتهوا عن كفرهم ( يقولوا ) لمعاندتهم هذا ( سحاب مركوم ) بعضه على بعض يسقينا . |
تفسير الوسيط |
---|
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ والكسف جمع كسفة وهي القطعة من الشيء، والمركوم: المتراكم الذي تجمع بعضه فوق بعض.أى: وإذا رأى هؤلاء الجاهلون قطعة عظيمة من العذاب نازلة عليهم لتهديدهم وزجرهم.قالوا: هذا النازل علينا سحاب متراكم، قد اجتمع بعضه فوق بعض ليسقينا، ولم يصدقوا أنه نذير عذاب شديد لهم. وهذا شأن الطغاة المعاندين، وقد سبقهم إلى ذلك قوم عاد، فإنهم حين رأوا العذاب مقبلا نحوهم قالوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا فرد الله- تعالى- عليهم بقوله بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ.هذا: والمتأمل في هذه الآيات الكريمة: يراها قد حملت على المشركين حملة شديدة، حيث وبختهم على جهالاتهم، وتحدتهم بأسلوب تعجيزى أن يأتوا بمثل القرآن الكريم، وتهكمت بهم وبعقولهم الفارغة التي انقادوا لها بدون تفكر أو تدبر، وبينت أنهم قوم متناقضون مع أنفسهم، لأنهم يقرون أن الله- تعالى- هو الخالق لهم ولغيرهم، ومع ذلك فهم يعبدون غيره.وينسبون البنات إليه دون البنين ...وقد ذكر بعض المفسرين أن ما أصابهم من هزيمة يوم بدر، كان في السنة الخامسة عشرة من بعثته صلى الله عليه وسلم وأن هذه الآيات قد تكرر فيها لفظ «أم» خمس عشرة مرة، بعدد هذه السنين، ولذا قالوا: إن ذلك فيه إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم.ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة. بتوجيه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، على سبيل التسلية والتكريم، حيث أمره- سبحانه- بالإعراض عنهم، لأنه- سبحانه- هو الذي سيتولى حسابهم وعقابهم.. فقال- تعالى-: |