تفسير و معنى الآية 48 من سورة ص عدة تفاسير, سورة ص : عدد الآيات 88 - الصفحة 456 - الجزء 23.
التفسير الميسر |
---|
واذكر -أيها الرسول- عبادنا: إسماعيل، واليسع، وذا الكفل، بأحسن الذكر؛ إن كلا منهم من الأخيار الذين اختارهم الله من الخلق، واختار لهم أكمل الأحوال والصفات. |
تفسير الجلالين |
---|
«واذكر إسماعيل واليسع» وهو نبيّ واللام زائدة «وذا الكفل» اختلف في نبوَّته، قيل كفل مائة نبي فروا إليه من القتل «وكل» أي كلهم «من الأخيار» جمع خيّر بالتثقيل. |
تفسير السعدي |
---|
أي: واذكر هؤلاء الأنبياء بأحسن الذكر، وأثن عليهم أحسن الثناء، فإن كلا منهم من الأخيار الذين اختارهم اللّه من الخلق، واختار لهم أكمل الأحوال، من الأعمال، والأخلاق، والصفات الحميدة، والخصال السديدة. |
تفسير البغوي |
---|
" واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار " |
تفسير الوسيط |
---|
ثم أثنى- سبحانه- على عدد آخر من عباده الصالحين فقال: وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ.وإسماعيل هو ابن إبراهيم- عليهما السلام-، ولم يذكر فيما سبق مع أبيه ومع أخيه إسحاق، ومع ابن أخيه يعقوب، اعتناء بشأنه، وللإشارة إلى عراقته في الصبر وفي تحمل الشدائد.واليسع: هو ابن شافاط أو أخطوب: قيل استخلفه إلياس من بعده على بنى إسرائيل، ثم منحه الله- تعالى- النبوة. وكانت وفاته في حوالى سنة 840 ق. م ودفن بالسامرة.وذا الكفل: هو ابن أيوب. بعثه الله- تعالى- بعد أبيه، وكان مقيما بالشام. والأكثرون على أنه نبي لذكره معهم.وقيل هو رجل صالح من بنى إسرائيل. ولم يكن نبيا، وسمى بذلك لأنه تكفل لأحد أنبيائهم بالقيام بالطاعات فوفى بذلك.والتنوين في قوله- تعالى-: وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ عوض عن المضاف إليه. أى:وكل هؤلاء العباد الذين ذكرناهم، من أهل الخير والفضل والصلاح والصبر على الأذى.ثم عقبت السورة الكريمة على ذلك، بعقد مقارنة بين عاقبة المؤمنين الصادقين، وعاقبة الكافرين الجاحدين، وذكرت جانبا مما يدور بين أهل النار من مجادلات.. فقال- تعالى-: |