تفسير و معنى الآية 49 من سورة الإسراء عدة تفاسير, سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - الصفحة 286 - الجزء 15.
التفسير الميسر |
---|
وقال المشركون منكرين أن يُخْلَقوا خَلْقًا جديدًا بعد أن تبلى عظامهم، وتصير فُتاتًا: أئِنا لمبعوثون يوم القيامة بعثًا جديدًا؟ |
تفسير الجلالين |
---|
«أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا». |
تفسير السعدي |
---|
يخبر تعالى عن قول المنكرين للبعث وتكذيبهم به واستبعادهم بقولهم: أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أي: أجسادا بالية أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا أي: لا يكون ذلك وهو محال بزعمهم، فجهلوا أشد الجهل حيث كذبوا رسل الله وجحدوا آيات الله وقاسوا قدرة خالق السماوات والأرض بقدرتهم الضعيفة العاجزة.فلما رأوا أن هذا ممتنع عليهم لا يقدرون عليه جعلوا قدرة الله كذلك.فسبحان من جعل خلقا من خلقه يزعمون أنهم أولو العقول والألباب مثالا في جهل أظهر الأشياء وأجلاها وأوضحها براهين وأعلاها ليرى عباده أنه ما ثم إلا توفيقه وإعانته أو الهلاك والضلال. رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ |
تفسير البغوي |
---|
( وقالوا أئذا كنا عظاما ( بعد الموت ، ( ورفاتا ( قال مجاهد : ترابا وقيل : حطاما . و " الرفات " : كل ما تكسر وبلى من كل شيء كالفتات والحطام . ( أئنا لمبعوثون خلقا جديدا ) |
تفسير الوسيط |
---|
قال الإمام الرازي: اعلم أنه تعالى لما تكلم أولا في الإلهيات، ثم أتبعه بذكر شبهاتهم في النبوات، ذكر في هذه الآية شبهات القوم في إنكار المعاد والبعث والقيامة.. .والرفات: ما تكسر وبلى من كل شيء كالفتات. يقال: رفت فلان الشيء يرفته- بكسر الفاء وضمها-، إذا كسره وجعله يشبه التراب.والاستفهام في قوله- تعالى-: أَإِذا كُنَّا ... وفي قوله أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ..للاستبعاد والإنكار.أى: وقال الكافرون المنكرون لوحدانية الله- تعالى-، ولنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وللبعث والحساب، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الإنكار والاستبعاد، أإذا كنا يا محمد، عظاما بالية، ورفاتا يشبه التراب في تفتته ودقته، أإنا لمعادون إلى الحياة مرة أخرى، بحيث تعود إلينا أرواحنا، وتدب الحياة فينا ثانية، ونبعث على هيئة خلق جديد، غير الذي كنا عليه في الدنيا؟.وقولهم هذا، يدل على جهلهم المطبق، بقدرة الله- تعالى- التي لا يعجزها شيء، وكرر- سبحانه- الاستفهام في الآية الكريمة، للإشعار بإيغالهم في الجحود والإنكار.والعامل في إِذا محذوف، والتقدير: أنبعث أو أنحشر إذا كنا عظاما ورفاتا، وقد دل على هذا المحذوف قوله- تعالى-: أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ. |