تفسير و معنى الآية 5 من سورة لقمان عدة تفاسير, سورة لقمان : عدد الآيات 34 - الصفحة 411 - الجزء 21.
التفسير الميسر |
---|
أولئك المتصفون بالصفات السابقة على بيان مِن ربهم ونور، وأولئك هم الفائزون في الدنيا والآخرة. |
تفسير الجلالين |
---|
«أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون» الفائزون. |
تفسير السعدي |
---|
ف أُولَئِكَ هم المحسنون الجامعون بين العلم التام، والعمل عَلَى هُدًى أي: عظيم كما يفيده التنكير، وذلك الهدى حاصل لهم، وواصل إليهم مِنْ رَبِّهِمْ الذي لم يزل يربيهم بالنعم; ويدفع عنهم النقم.وهذا الهدى الذي أوصله إليهم، من تربيته الخاصة بأوليائه، وهو أفضل أنواع التربية. وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الذين أدركوا رضا ربهم، وثوابه الدنيوي والأخروي، وسلموا من سخطه وعقابه، وذلك لسلوكهم طريق الفلاح، الذي لا طريق له غيرها.ولما ذكر تعالى المهتدين بالقرآن، المقبلين عليه، ذكر من أعرض عنه، ولم يرفع به رأسا، وأنه عوقب على ذلك، بأن تعوض عنه كل باطل من القول، فترك أعلى الأقوال، وأحسن الحديث، واستبدل به أسفل قول وأقبحه، فلذلك قال: |
تفسير البغوي |
---|
"أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون". |
تفسير الوسيط |
---|
ثم بين- سبحانه- بعد ذلك الثمار الطيبة التي ترتبت على تلك الصفات الكريمة، فقال- تعالى-: أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.والمفلحون: من الفلاح وهو الظفر والفوز بدرك البغية. وأصله من الفلح- بسكون اللام- وهو الشق والقطع، ومنه فلاحة الأرض وهو شقها للحرث، واستعمل منه الفلاح في الفوز، كأن الفائز شق طريقه وفلحه، للوصول إلى مبتغاه، أو انفتحت له طريق الظفر وانشقت.والمعنى: أولئك المتصفون بما تقدم من صفات كريمة، على هداية عظيمة من ربهم توصلهم إلى المطلوب، وأولئك هم الفائزون بكل مرغوب.والتنكير في قوله عَلى هُدىً للتعظيم، وأتى بلفظ «على» للاشارة إلى التمكن والرسوخ، ووصفه بأنه مِنْ رَبِّهِمْ لأنه- سبحانه- هو الذي وفقهم إليه، ويسر لهم أسبابه.ثم بين- سبحانه- حال طائفة أخرى من الناس، كانوا على النقيض من سابقيهم، فقال: |