تفسير و معنى الآية 54 من سورة النحل عدة تفاسير, سورة النحل : عدد الآيات 128 - الصفحة 272 - الجزء 14.
التفسير الميسر |
---|
ثم إذا كشف عنكم البلاء والسقم، إذا جماعة منكم بربهم المُنْعِم عليهم بالنجاة يتخذون معه الشركاء والأولياء. |
تفسير الجلالين |
---|
«ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون». |
تفسير السعدي |
---|
تفسير الآيتين 53 و 54 :والله المنفرد بالعطاء والإحسان وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ ظاهرة وباطنة فَمِنَ اللَّهِ لا أحد يشركه فيها، ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ من فقر ومرض وشدة فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ أي: تضجون بالدعاء والتضرع لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو، فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون، هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده. ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم، ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة |
تفسير البغوي |
---|
" ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون " . |
تفسير الوسيط |
---|
و «إذا» الأولى في قوله «ثم إذا كشف..» شرطية والثانية وهي قوله «إذا فريق منكم..» فجائية، وهي جواب الأولى.وهذا التعبير يشير إلى مسارعة فريق من الناس، إلى جحود نعم الله- تعالى- بمجرد أن يكشف عنهم الضر بدون تريث أو تمهل.وقال- سبحانه- فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ لتسجيل الشرك على هذا الفريق ولإنصاف غيره من المؤمنين الصادقين، الذين يشكرون الله- تعالى- في جميع الأحوال، ويواظبون على أداء ما كلفهم به في السراء والضراء.وهذا المعنى الذي تضمنته هاتان الآيتان، قد جاء ما يشبهه في آيات كثيرة منها قوله- تعالى: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ، وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ .وقوله- سبحانه-: وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ، أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ، مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ.. .فهذه الآيات الكريمة تصور الطبائع البشرية أكمل تصوير وأصدقه، إذ الناس- إلا من عصم الله- يجأرون إلى الله- تعالى- بالدعاء عند الشدائد والمحن، وينسونه عند السراء والرخاء. |