تفسير و معنى الآية 6 من سورة الأعلى عدة تفاسير, سورة الأعلى : عدد الآيات 19 - الصفحة 591 - الجزء 30.
التفسير الميسر |
---|
سنقرئك -أيها الرسول- هذا القرآن قراءة لا تنساها، إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها. إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل، وما يخفى منهما. |
تفسير الجلالين |
---|
«سنقرئك» القرآن «فلا تنسى» ما تقرؤه. |
تفسير السعدي |
---|
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى أي: سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب، ونوعيه قلبك، فلا تنسى منه شيئًا، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه. |
تفسير البغوي |
---|
"سنقرئك" سنعلمك بقراءة جبريل عليك، "فلا تنسى". |
تفسير الوسيط |
---|
ثم بين- سبحانه- جانبا من مظاهر فضله على نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى. إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ. إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى.والنسيان: زوال ما كان موجودا في حافظة الإنسان. والاستثناء مفرغ من أعم المفاعيل.ومفعول المشيئة محذوف. جريا على غالب استعماله في كلام العرب..أى: سنقرئك- أيها الرسول الكريم- القرآن على لسان أمين وحينا جبريل- عليه السلام-. وسنجعلك حافظا وواعيا لما سيقرؤه جبريل عليك، بحيث لا تنساه في وقت من الأوقات، أو في حال من الأحوال، إلا في الوقت أو في الحال الذي يشاء الله- تعالى- أن ينسيك شيئا من ذلك. فإنك ستنساه بأمره- تعالى- لأنه وحده- عز وجل- هو العليم بما كان ظاهرا من الأشياء، وبما كان خافيا منها.فالمقصود من هاتين الآيتين: وعد الله- تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم ببيان أنه- سبحانه-، كما أنه قادر على أن يقرئ الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة لا ينساها، فهو أيضا قادر على أن يزيل من صدره ما يشاء إزالته، عن طريق النسيان لما حفظه.فالمراد بهذا الاستثناء: بيان أنه- تعالى- لو أراد أن يصير الرسول صلى الله عليه وسلم ناسيا للقرآن لقدر على ذلك، كما قال- سبحانه- وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ..إذ هو- تعالى- على كل شيء قدير، ولكنه لم يشأ ذلك فضلا منه وكرما.قال الإمام الشوكانى ما ملخصه: قوله: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى أى: سنجعلك قارئا بأن نلهمك القراءة. فلا تنسى ما تقرؤه، والجملة مستأنفة لبيان هدايته صلى الله عليه وسلم الخاصة، بعد بيان الهداية العامة، وهي هدايته صلى الله عليه وسلم لحفظ القرآن. |
المصدر : تفسير : سنقرئك فلا تنسى