تفسير و معنى الآية 7 من سورة القمر عدة تفاسير, سورة القمر : عدد الآيات 55 - الصفحة 529 - الجزء 27.
التفسير الميسر |
---|
ذليلة أبصارهم يخرجون من القبور كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم للحساب جرادٌ منتشر في الآفاق، مسرعين إلى ما دُعُوا إليه، يقول الكافرون: هذا يوم عسر شديد الهول. |
تفسير الجلالين |
---|
«خاشعا» أي ذليلا، وفي قراءة خُشَّعا بضم الخاء وفتح الشين مشددة «أبصارهم» حال من الفاعل «يخرجون» أي الناس «من الأجداث» القبور «كأنهم جراد منتشر» لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة، والجملة حال من فاعل يخرجون وكذا قوله. |
تفسير السعدي |
---|
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ أي: من الهول والفزع الذي وصل إلى قلوبهم، فخضعت وذلت، وخشعت لذلك أبصارهم. يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ وهي القبور، كَأَنَّهُمْ من كثرتهم، وروجان بعضهم ببعض جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ أي: مبثوث في الأرض، متكاثر جدا، |
تفسير البغوي |
---|
( خشعا أبصارهم ) قرأ أبو عمرو ، ويعقوب ، وحمزة ، والكسائي : " خاشعا " على الواحد ، وقرأ الآخرون : " خشعا " - بضم الخاء وتشديد الشين - على الجمع . ويجوز في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجماعة التوحيد والجمع والتذكير والتأنيث ، تقول : مررت برجال حسن أوجههم ، وحسنة أوجههم ، وحسان أوجههم ، قال الشاعر :ورجال حسن أوجههممن إياد بن نزار بن معدوفي قراءة عبد الله : " خاشعة أبصارهم " أي : ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب .( يخرجون من الأجداث ) من القبور ( كأنهم جراد منتشر ) منبث حيارى ، وذكر المنتشر على لفظ الجراد ، نظيرها : " كالفراش المبثوث " ، ( القارعة - 4 ) وأراد أنهم يخرجون فزعين لا جهة لأحد منهم يقصدها ، كالجراد لا جهة لها ، تكون مختلطة بعضها في بعض . |
تفسير الوسيط |
---|
وقوله: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ حال من الفاعل في قوله: يَخْرُجُونَ ... : أى: ذليلة أبصارهم بحيث تنظر إلى ما أمامها من أهوال نظرة البائس الذليل، الذي لا يستطيع أن يحقق نظره فيما ينظر إليه.قال القرطبي: الخشوع في البصر: الخضوع والذلة. وأضاف- سبحانه- الخشوع إلى الأبصار، لأن أثر العز والذل يتبين في ناظر الإنسان.قال- تعالى-: أَبْصارُها خاشِعَةٌ وقال- تعالى-: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ....ويقال: خشع واختشع إذا ذل. وخشع ببصره إذا غضه..وقرأ حمزة والكسائي: خاشعا أبصارهم...وقوله: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ أى: يخرجون من القبور، وعيونهم ذليلة من شدة الهول، وأجسادهم تملأ الآفاق، حتى لكأنهم جراد منتشر، قد سد الجهات. واستتر بعضه ببعض.فالمقصود بالجملة الكريمة تشبيههم بالجراد في الكثرة والتموج، والاكتظاظ والانتشار في الأقطار وهم يسرعون الخطا نحو أرض المحشر. |