تفسير و معنى الآية 8 من سورة القمر عدة تفاسير, سورة القمر : عدد الآيات 55 - الصفحة 529 - الجزء 27.
التفسير الميسر |
---|
ذليلة أبصارهم يخرجون من القبور كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم للحساب جرادٌ منتشر في الآفاق، مسرعين إلى ما دُعُوا إليه، يقول الكافرون: هذا يوم عسر شديد الهول. |
تفسير الجلالين |
---|
«مهطعين» مسرعين مادين أعناقهم «إلى الداعِ يقول الكافرون» منهم «هذا يوم عَسِرٌ» صعب على الكافرين كما في المدثر (يوم عسير على الكافرين). |
تفسير السعدي |
---|
مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ أي: مسرعين لإجابة النداء الداعي وهذا يدل على أن الداعي يدعوهم ويأمرهم بالحضور لموقف القيامة، فيلبون دعوته، ويسرعون إلى إجابته، يَقُولُ الْكَافِرُونَ الذين قد حضر عذابهم: هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ كما قال تعالى على الكافرين غير يسير [مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين] |
تفسير البغوي |
---|
( مهطعين ) مسرعين مقبلين ( إلى الداعي ) إلى صوت إسرافيل ( يقول الكافرون هذا يوم عسر ) يوم صعب شديد . |
تفسير الوسيط |
---|
وقوله: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ أى: مسرعين نحوه، وقد مدوا أعناقهم إلى الإمام، مأخوذ من الإهطاع، وهو الإسراع في المشي مع مد العنق إلى الإمام. يقال: أهطع فلان في جريه، إذا أسرع فيه من الخوف، فهو مهطع.يَقُولُ الْكافِرُونَ وقد رأوا من أهوال يوم القيامة ما يدهشهم: هذا يَوْمٌ عَسِرٌ أى: يقولون هذا يوم صعب شديد، بسبب ما يعاينون من أهواله ويتوقعون فيه من سوء العاقبة.والمتأمل في هذه الآيات الكريمة، يراها قد وصفت أحوال الكافرين في هذا اليوم، وصفا تقشعر من هوله الأبدان.. فهم أذلاء ضعفاء ينظرون إلى ما يحيط بهم نظرة الخائف المفتضح، وهم في حالة خروجهم من قبورهم كأنهم الجراد المنتشر، في الكثرة والتموج والاضطراب، وهم يسرعون نحو الداعي بذعر دون أن يلووا على شيء، ودون أن يكون في إمكانهم المخالفة أو التأخر عن دعوته.ثم هم بعد ذلك يقولون على سبيل التحسر والتفجع: هذا يوم شديد الصعوبة والعسر.ثم عرضت السورة بعد ذلك جانبا من مصارع الغابرين، لعل في هذا العرض ما يروعهم عن الكفر والجحود، وما يحملهم على انتهاج طريق الحق والهدى، فقال- تعالى-: |