تفسير و معنى الآية 80 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 317 - الجزء 16.
التفسير الميسر |
---|
يا بني إسرائيل اذكروا حين أنجيناكم مِن عدوكم فرعون، وجَعَلْنا موعدكم بجانب جبل الطور الأيمن لإنزال التوراة عليكم، ونزلنا عليكم في التيه ما تأكلونه، مما يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل، والطير الذي يشبه السُّمَانَى. |
تفسير الجلالين |
---|
«يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم» فرعون بإغراقه «ووعدناكم جانب الطور الأيمن» فنؤتي موسى التوراة للعمل بها «ونزلنا عليكم المن والسلوى» الترنجبين والطير السمانى بتخفيف الميم والقصر، والمنادى من وُجد من اليهود زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخُوطبوا لما أنعم الله به على أجدادهم زمن النبي موسى توطئة لقوله تعالى لهم: |
تفسير السعدي |
---|
يذكر تعالى بني إسرائيل منته العظيمة عليهم بإهلاك عدوهم، ومواعدته لموسى عليه السلام بجانب الطور الأيمن، لينزل عليه الكتاب، الذي فيه الأحكام الجليلة، والأخبار الجميلة، فتتم عليهم النعمة الدينية، بعد النعمة الدنيوية، ويذكر منته أيضا عليهم في التيه، بإنزال المن والسلوى، والرزق الرغد الهني الذي يحصل لهم بلا مشقة |
تفسير البغوي |
---|
قوله عز وجل : ( يابني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم ) فرعون ، ( وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى ) |
تفسير الوسيط |
---|
ثم ذكر- سبحانه- بنى إسرائيل بنعمه عليهم فقال: يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فرعون وجنده، بأن أغرقناهم أمام أعينكم وأنتم تنظرون إليهم، بعد أن كانوا يسومونكم سوء العذاب.وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ أى: وواعدنا نبيكم موسى في هذا المكان لإعطائه التوراة لهدايتكم وإصلاح شأنكم، وهذا الوعد هو المشار إليه بقوله- تعالى-:وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.قال صاحب الكشاف: ذكرهم النعمة في نجاتهم وهلاك عدوهم، وفيما واعد موسى من المناجاة بجانب الطور، وكتب التوراة في الألواح. وإنما عدى المواعدة إليهم لأنها لا بستهم واتصلت بهم حيث كانت لنبيهم ونقبائهم، وإليهم رجعت منافعها التي قام بها دينهم وشرعهموفيما أفاض عليهم من سائر نعمه وأرزاقه.. .وقال القرطبي ما ملخصه: وقوله: جانِبَ نصب على المفعول الثاني لقوله واعدنا..والْأَيْمَنَ نصب لأنه نعت للجانب، إذ ليس للجبل يمين ولا شمال.وتقدير الآية: وواعدناكم إتيان جانب الطور ثم حذف المضاف. أى: أمرنا موسى أن يأمركم بالخروج معه ليكلمه بحضرتكم فتسمعوا الكلام وقيل: وعد موسى بعد إغراق فرعون أن يأتى جانب الطور الأيمن فيؤتيه التوراة، فالوعد كان لموسى، ولكن خوطبوا به لأن الوعد كان لأجلهم.. .وقوله: وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى نعمة ثالثة من نعمه- سبحانه- عليهم.والمن: مادة حلوة لزجة تشبه العسل كانت تسقط على الشجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.والسلوى: طائر لذيذ الطعم، يشبه الطائر الذي يسمى السمانى، كانوا يأخذونه ويتلذذون بأكله.وقيل: هما كناية عما أنعم الله به عليهم، وهما شيء واحد، سمى أحدهما «منا» لامتنان الله- تعالى- عليهم، وسمى الثاني «سلوى» لتسليتهم به.أى: ونزلنا عليكم بفضلنا ورحمتنا وأنتم في التيه تلك المنافع والخيرات التي تأخذونها من غير كد أو تعب. |
المصدر : تفسير : يابني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم