تفسير و معنى الآية 85 من سورة يوسف عدة تفاسير, سورة يوسف : عدد الآيات 111 - الصفحة 245 - الجزء 13.
التفسير الميسر |
---|
قال بنوه: تالله ما تزال تتذكر يوسف، ويشتدُّ حزنك عليه حتى تُشْرِف على الهلاك أو تهلك فعلا فخفف عن نفسك. |
تفسير الجلالين |
---|
«قالوا تالله» لا «تفتأ» تزال «تذكر يوسف حتى تكون حرضا» مشرفا على الهلاك لطول مرضك وهو مصدر يستوي فيه الواحد وغيره «أو تكون من الهالكين» الموتى. |
تفسير السعدي |
---|
فقال له أولاده متعجبين من حاله: تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ أي: لا تزال تذكر يوسف في جميع أحوالك. حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أي: فانيا لا حراك فيك ولا قدرة على الكلام. أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ أي: لا تترك ذكره مع قدرتك على ذكره أبدا. |
تفسير البغوي |
---|
( قالوا ) يعني : أولاد يعقوب ( تالله تفتأ تذكر يوسف ) أي : لا تزال تذكر يوسف لا تفتر من حبه ، و " لا " محذوفة من قوله ( تفتأ ) يقال : ما فتئ يفعل كذا أي : ما زال ، كقول امرئ القيس :فقلت يمين الله أبرح قائما ولو قطعوا رأسي لديك وأوصاليأي : لا أبرح . ( حتى تكون حرضا ) قال ابن عباس : دفنا وقال مجاهد : الحرض ما دون الموت ، يعني : قريبا من الموت . وقال ابن إسحاق : فاسدا لا عقل لك .والحرض : الذي فسد جسمه وعقله . وقيل : ذائبا من الهم . ومعنى الآية : حتى تكون دنف الجسم مخبول العقل .وأصل الحرض : الفساد في الجسم والعقل من الحزن والهرم ، أو العشق ، يقال : رجل حرض وامرأة حرض ، ورجلان وامرأتان حرض ، ورجال ونساء كذلك ، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث ، لأنه مصدر وضع موضع الاسم . ( أو تكون من الهالكين ) أي : من الميتين . |
تفسير الوسيط |
---|
ثم يحكى القرآن ما قاله أبناء يعقوب له، وقد رأوه على هذه الصورة من الهم والحزن فيقول: قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ.قال الشوكانى: قوله «تفتأ» أى: لا تفتأ، فحذف حرف النفي لأمن اللبس. قال الكسائي: فتأت وفتئت أفعل كذا: أى ما زلت أفعل كذا.وقال الفراء: إن «لا» مضمرة. أى لا تفتأ ... ومنه قول الشاعر:فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو قطعوا رأسى لديك وأوصالىأى: «لا أبرح قاعدا ... » .و «حرضا» مصدر حرض. كتعب- والحرض: الإشراف على الهلاك من شدة الحزن أو المرض أو غيرهما.والمعنى: قال أبناء يعقوب له بعد أن سمعوه وهو يتحسر على فراق يوسف له: تالله- يا أبانا- ما تزال تذكر يوسف بهذا الحنين الجارف، والحزن المضنى، «حتى تكون حرضا» . أى: مشرفا على الموت لطول مرضك.«أو تكون من الهالكين» المفارقين لهذه الدنيا. |