تفسير و معنى الآية 90 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 318 - الجزء 16.
التفسير الميسر |
---|
ولقد قال هارون لبني إسرائيل من قبل رجوع موسى إليهم: يا قوم إنما اختُبرتم بهذا العجل؛ ليظهر المؤمن منكم من الكافر، وإن ربكم الرحمن لا غيره فاتبعوني فيما أدعوكم إليه من عبادة الله، وأطيعوا أمري في اتباع شرعه. |
تفسير الجلالين |
---|
«ولقد قال لهم هارون من قبل» أي قبل أن يرجع موسى «يا قوم إنما فُتنْتم به وإنَّ ربكم الرحمن فاتَّبعوني» في عبادته «وأطيعوا أمري» فيها. |
تفسير السعدي |
---|
أي: إن اتخاذهم العجل، ليسوا معذورين فيه، فإنه وإن كانت عرضت لهم الشبهة في أصل عبادته، فإن هارون قد نهاهم عنه، وأخبرهم أنه فتنة، وأن ربهم الرحمن، الذي منه النعم الظاهرة والباطنة، الدافع للنقم وأنه أمرهم أن يتبعوه، ويعتزلوا العجل |
تفسير البغوي |
---|
( ولقد قال لهم هارون من قبل ) من قبل رجوع موسى ، ( ياقوم إنما فتنتم به ) ابتليتم بالعجل ، ( وإن ربكم الرحمن فاتبعوني ) على ديني في عبادة الله ، ( وأطيعوا أمري ) في ترك عبادة العجل . |
تفسير الوسيط |
---|
وجملة: وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ ... قسمية مؤكدة لما قبلها.أى: والله لقد نصح هارون- عليه السلام- عبدة العجل من قومه، قبل رجوع موسى إليهم، فقال لهم مستعطفا:.. يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ.. أى: يا قوم إن ضلالكم وكفركم إنما هو بسبب عبادتكم العجل، فالضمير في بِهِ يعود إلى العجل.وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ هو وحده المستحق للعبادة والطاعة.وجمع- سبحانه- بين لفظي الرب والرحمن، لجذبهم نحو الحق، واستمالتهم نحوه، وللتنبيه على أنهم متى تابوا قبل الله توبتهم، لأنه- سبحانه- هو الرحمن الرحيم.والفاء في قوله: فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي لترتيب ما بعدها على ما قبلها.أى: وما دام الأمر كذلك فاتبعوني وأطيعوا أمرى، في الثبات على الحق، وفي نبذ عبادة العجل، وفي المحافظة على ما عاهدكم عليه موسى- عليه السلام-. |