حكم شرب الخمر في الإسلام
حكم شرب الخمر في الاسلام
شرب الخمر محرم في الإسلام وهو من الكبائر التي تنقص الإيمان وتجلب الأضرار والمفاسد على الفرد والمجتمع. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/90.
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة لعنة شارب الخمر وبائعها وساقيها وغيرهم من المتعلقين بها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه" ².
وأما عقوبة شارب الخمر في الدنيا فهي الجلد باتفاق الفقهاء، لكن اختلفوا في عدد الجلدات. فذهب جمهور العلماء إلى أنها ثمانون جلدة في الحر، وفي غيره أربعون، استدلوا بحديث أنس رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب الخمر فجلده بجريدتين نحو أربعين. قال: وفعله أبو بكر. فلما كان عمر استشار الناس فقال عبد الرحمن: أخف الحدود ثمانون. فأمر به عمر" ¹.
ولكن بعض العلماء كابن قدامة رحمه الله، وشيخ الإسلام في الاختيارات يرون أن الزيادة على الأربعين تابعة لنظر الإمام المسلم فإن رأى الحاجة داعية إلى زيادة على أربعين كما حصل في عهد عمر رضي الله عنه فله أن يجعلها ثمانين ¹.
ويلزم شارب الخمر التوبة من هذا المعصية، والإقلاع عن شربه، والإكثار من ذكر الله والصلاة، والإستغفار، والصدقة، والإحسان إلى المسلمين.
حكم من شرب الخمر ولم يسكر
وحكم من شرب الخمر ولم يسكر هو حكم من شرب الخمر وسكر، وهو الحرمة والإثم والعقوبة. فالخمر محرمة بذاتها لا بسبب السكر، والسكر هو زيادة في الحرمة والإثم. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/90.
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلد شارب الخمر بغير تفصيل بين سكران أو غير سكران. قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب الخمر، فجلده بجريدتين نحو أربعين" ¹.
(1) ما حكم شرب الخمر - موضوع.
(2) عقوبة شارب الخمر ، وهل تصح منه الصلاة والصيام ؟ - الإسلام سؤال وجواب.
(3) متى يسقط الحد عن شارب الخمر؟ - الإسلام سؤال وجواب.