ما هو لواء الحمد يوم القيامة
ما جاء في لواء الحمد
ما هو لواء الحمد يوم القيامة
الأحاديث الواردة في لواء الحمد :
- عن عبادة بن الصامت قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنا سيد الناس يوم القيامة و لا فخر ما من أحد إلا و هو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج و إن معي لواء الحمد أنا أمشي و يمشي الناس معي حتى آتي باب الجنة فاستفتح فيقال : من هذا ؟ فأقول : محمد فيقال : مرحبا بمحمد فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا أنظر إليه )
أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث كبير في الصفات و الرؤية صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرطهما ولم يخرجاه
- عن جابر بن عبد الله قال ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أحمد وانا محمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر فإذا كان يوم القيامة لواء الحمد معي وكنت امام المرسلين وصاحب شفاعتهم ) أخرجه الطبراني في الكبير
- عن أنس بن مالك قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وأنا خطيبهم إذا وفدوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا لواء الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر )
أخرجه الترمذي و قال : قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
- [ لِوَاء الحمْد بِيَدِي ] يُريد به انْفِرَاده بالحمد يوم القيامة وشُهْرَته به على رؤس الخلق . والعَرَبُ تَضَع اللِّواء موضع الشُهْرة .
- و ( اللِّوَاء ) : الرَّايَة ولا يُمْسِكُها إلاَّ صاحبُ الجَيْش.
- « ومعي لواء الحمد » يجوز أن يكون معنى لواء الحمد أي : لواء الثناء كأنه يقول لوائي لواء يعلم الخلائق أنه لواء الحمد والثناء والمدح والرضا .
- فلواء النبي صلى الله عليه وسلم لواء الحمد ، ولواء الثناء ، والذين إذا كانت هناك ألوية أخرى وشين فهو صلى الله عليه وسلم في صحبته الحمادون ، وهو صلى الله عليه وسلم أحمد كل محمود من الخلق فلواؤه لواء الحمد قال : فيحمله ، ويفتح له من الحمد والثناء على الله تعالى ما لم يفتح لأحد ، صلى الله عليه وسلم . وقوله : « ولا فخر » يقول : لا فخر لي بالعطاء بل الفخر لي بالمعطي .
عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )
قال أبو عيسى وفي الحديث قصة وهذا حديث حسن صحيح وقد روي بهذا الإسناد عن أبي نضرة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
- عن عمرو بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الله أدرك بي الأجل المرحوم واختصر لي اختصارا فنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة وأني قائل قولا غير فخر إبراهيم خليل الله وموسى صفي الله وأنا حبيب الله ومعي لواء الحمد يوم القيامة وان الله عز و جل وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث لا يعمهم بسنة ولا يستأصلهم عدو ولا يجمعهم على ضلالة ) أخرجه الدارمي
قال حسين سليم أسد : في إسناده علتان : عبد الله بن صالح والانقطاع
- عن أبي موسى الأشعري قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني دعوت للعرب فقلت اللهم من لقيك منهم موقنا بك مصدقا فاغفر له أيام حسابه و هي دعوة إبراهيم أو إسماعيل عليهما السلام
الشك من مروان ( و إن لواء الحمد يوم القيامة بيدي و إن أقرب الخلق من لوائي يومئذ العرب ) رواه البيهقي
- عن أنس ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع بيدي لواء الحمد يوم القيامة آدم ومن دونه تحت لوائي فآتي ربي تبارك وتعالي فيقال لي : من ؟ فأقول : أحمد فيفتح لي فإذا رأيت ربي عز وجل خررت له ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمدها أحد قبلي ، ولا بعدي يلهمنيها الله تبارك وتعالي.
وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن عبد العزيز إلا مبارك وقد تقدم ذكرنا له وعبد العزيز بن صهيب ثقة روي عنه الأئمة. رواه البزار في المسند
عن أبى نضرة قال خطبنا بن عباس على منبر البصرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر آدم فمن دونه تحت لوائي ولا فخر ويطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى آدم أبى البشر فليشفع لنا إلى ربنا عز و جل فليقض بيننا فيأتون آدم صلى الله عليه و سلم فيقولون يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته واسجد لك ملائكته اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى قد أخرجت من الجنة بخطيئتي وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا نوحا رأس النبيين فيأتون نوحا فيقولون يا نوح اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى دعوت بدعوة أغرقت أهل الأرض وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا إبراهيم خليل الله فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى كذبت في الإسلام ثلاث كذبات والله ان حاول بهن الا عن دين الله قوله { إني سقيم } وقوله { بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون } وقوله لامرأته حين أتى على الملك أختي وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله برسالته وكلامه فيأتونه فيقولون يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول لست هناكم انى قتلت نفسا بغير نفس وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى اتخذت الها من دون الله وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم عليه أكان يقدر على ما في جوفه حتى يفض الخاتم قال فيقولون لا قال فيقول ان محمدا صلى الله عليه و سلم خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيأتوني فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فأقول أنا لها حتى يأذن الله عز و جل لمن يشاء ويرضى فإذا أراد الله تبارك وتعالى ان يصدع بين خلقه نادى مناد أين أحمد وأمته فنحن الآخرون الأولون نحن آخر الأمم وأول من يحاسب فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غرا محجلين من أثر الطهور فتقول الأمم كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأقرع الباب فيقال من أنت فأقول أنا محمد فيفتح لي فآتى ربي عز و جل على كرسيه أو سريره شك حماد فأخر له ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي وليس يحمده بها أحد بعدي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه وقل تسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أي رب أمتي أمتي فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا لم يحفظ حماد ثم أعيد فأسجد فأقول ما قلت فيقال ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا دون الأول ثم أعيد فأسجد فأقول مثل ذلك فيقال لي ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقال أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا دون ذلك ) رواه الامام احمد في المسند
تعليق شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره دون قول عيسى عليه السلام " انى اتخذت الها من دون الله " فإنه مخالف لما في الصحيح من أن عيسى لم يذكر ذنبا ثم إن هذا لا يعد له ذنبا . وإسناد هذا الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جدعان
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
- ( لواء الحمد ) اللواء بالكسر وبالمد الراية ولا يمسكها إلا صاحب الجيش قاله الجزري في النهاية
- قال الطيبي لواء الحمد عبارة عن الشهرة وانفراده بالحمد على رؤوس الخلائق ويحتمل أن يكون لحمده لواء يوم القيامة حقيقة يسمى لواء الحمد
- وقال التوربشتي لا مقام من مقامات عباد الله الصالحين أرفع وأعلى من مقام الحمد ودونه تنتهي سائر المقامات ولما كان نبينا سيد المرسلين أحمد الخلائق في الدنيا والاخرة أعطى لواء الحمد ليأوى إلى لوائه الأولون والاخرون وإليه الإشارة بقوله آدم ومن دونه تحت لوائي انتهى
- قلت حمل لواء الحمد على معناه الحقيقي هو الظاهر بل هو المتعين لأنه لا يصار إلى المجاز مع إمكان الحقيقة ( وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ) قال الطيبي نبي نكرة وقعت في سياق النفي وأدخل عليه من الاستغراقية فيفيد استغراق الجنس وقوله آدم فمن إما أو بدل من محله ومن فيه موصولة وسواه صلته وصح لأنه ظرف وأوثر الفاء التفصيلية في فمن سواه على الواو للترتيب على منوال قولهم الأمثل فالأمثل