أنواع القراءات القرآنية و التعريف بها
أقسام القراءات القرآنية- أسماء قراءات القرآن السبع - انواع قراءة القرآن الكريم
تعريف القراءات : «هي علم بكيفيات أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة».
أنواع قراءات القرآن الكريم
قسم بعض العلماء القراءات إلى ثلاثة أقسام:
- المتواترة: و هي القراءات السبع و قيل العشر, ثم ما يكون من قراءات الصحابة
- الآحاد: وهي الثلاث المتممة للعشر
- الشاذة: ما بقي من القراءات .
أنواع القراءات حسب أسانيدها
وقد قسموا القراءات بحسب أسانيدها ستة أقسام، وبينوا حكم كل نوع ودرجته من حيث القبول أو الرد، وهذه الأقسام هي:
- المتواتر: وهو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند، وهذا النوع هو غالب القراءات.
- المشهور: وهو ما صح سنده واستوفى شروط القراءة الصحيحة واشتهر عند القراء فلم يعدوه من الغلط ولا من الشذوذ، وهذا تصح القراءة به، ولا يجوز رده، ولا يحل إنكاره.
- الآحاد: وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور، وهذا لا تجوز القراءة به.
- الشاذ: وهو ما لم يصح سنده ولو وافق رسم المصحف والعربية مثل قراءة: ملك يوم الدين، بصيغة الماضي في ملك ونصب يوم مفعولا.
- الموضوع: وهو المختلق المكذوب.
- ما يشبه المدرج من أنواع الحديث: وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير كما نقل عن ابن عباس أنه قرأ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. فكلمة صالحة ليست قرآنا، إنما هي تفسير.
وهذه الأنواع الثلاثة الأخيرة (الشاذ و الموضوع و المدرج) لا تحل القراءة بها، بالأحرى والأولى إذا كانت قراءة الآحاد لا تجوز القراءة بها، ويعاقب من قرأ بها.
أسماء القراءات السبع المتواترة:
١ - قراءة عبد الله بن كثير الداري المكي المتوفى سنة ١٢٠ هـ.
٢ - قراءة عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي المتوفى سنة ١١٨ هـ.
٣ - قراءة عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي المتوفى سنة ١٢٧ هـ.
٤ - قراءة أبو عمرو زبان بن العلاء البصري المتوفى سنة ١٥٤ هـ.
٥ - قراءة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي المتوفى سنة ١٥٦ هـ.
٦ - قراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني المتوفى سنة ١٦٩ هـ.
٧ - قراءة أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي المتوفى سنة ١٨٩ هـ.
أسماء القراءات الثلاث المتممة للعشر :
وقد تابع العلماء البحث لتحديد القراءات المتواترة، حتى استقر الاعتماد العلمي واشتهر على زيادة ثلاث قراءات أخرى، أضيفت إلى السبع فأصبح مجموع المتواتر من القراءات عشر قراءات، وهذه القراءات الثلاث هي قراءات هؤلاء الأئمة:
٨ - قراءة أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني المتوفى سنة ١٣٠ هـ.
٩ - قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي المتوفى سنة ٢٠٥ هـ.
١٠ - قراءة خلف بن هشام، المتوفى سنة ٢٢٩ هـ.
الطرق العشر النافعية المغربية :
وهي رواية إسماعيل والمسيّبي وقالون وورش كلهم عن نافع .. وهي متواترة عند المغاربة ، وأسانيدها مازالت متّصلة حتى هذا اليوم ..
أقسام القراءات الشاذة
القراءات الشواذ .. وهذه مقسّمة إلى ثلاثة أقسام :
أ- قراءة شاذة مازال إسنادها متصلاً بالنبي :
وهي القراءات الأربع الزائدة على العشر ..
وهي قراءة ابن محيصن والحسن البصري واليزيدي والأعمش ..
وسمّيت بـ ( الشاذة ) مع اتصال سندها ؛ لفقدانها أحد شروط القراءة المعتبرة :
إما أن تخالف الرسم ، أو تخالف اللغة العربية ، أو لم تبلغ أسانيدها حدّ التواتر ..
فمثال ما خالف الرسم : كنحو [ اهدنا صراطاً مستقيماً ] للحسن البصري ..
ومثال ما خالف العربية : كنحو [ بِلَسْنِ قومه ] بفتح اللام وحذف الألف للحسن كذلك ..
ومثال ما لم يتواتر: كنحو [ الأَنجيل ] بفتح الهمزة للحسن كذلك ..
ولم يشترط ابن الجزري التواتر بل اكتفى بصحّة الإسناد ، فليُعلَم ..
وحكمها جوازُ القراءة بها خارج الصلاة على أحد الأقوال المعتبرة ، وأما في الصلاة فالمنع أولى ..
وعليه نٌقرئ بها ونجيز بها جمعاً مع القراءات العشر او إفراداً ..
ب- قراءات شاذة انقطع إسنادها :
كقراءة أبي بحرية وابن أبي عبلة وقتادة وسلام وغيرها ..
وكذلك كرواية قُتيبة ونُصير وخالد وفورك عن الكسائي ، وقد قرأ بهم ابن الجزري وأقرأ بهم طلبته كطاهر بن عرب ، بل وصرّح بصحتها وجوازها في عصره كما في " المسائل التبريزية " .وهي مازالت محفوظة بكمالها في الكتب ككتاب " الكامل " و " المنتهى " وغيرهما ..
ج- قراءات شاذة لم يصح إسنادها أصلاً :
وهي كنحو القراءات المبسوطة في أغلب كتب التفاسير ،
والمسطّرة في كتب اللغة كنحو " المحتسب " لابن جني وشواذ ابن خالويه والكرماني وغيرها ..
ويدخل فيها ما رواه غير الثقة كقراءة أبي حنيفة، وما رواه الثقة الواهم فيه كطريق هبيرة عن حفص ..
وآخر نوعين لا يجوز القراءة بهما مطلقاً في الصلاة ولا في خارجها إجماعاً ، والله الموفق ..
مراتب تلاوة القرآن الكريم
1- التحقيق: وهو تلاوة القرآن بتؤدة واطمئنان مع تدبر المعاني ومراعاة مختلف أحكام التجويد وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة.
2- الحدر: وهو الإسراع في القراءة مع مراعاة أحكام التجويد.
3- التدوير: و يكون التوسّط بتلاوة القرآن بسرعة متوسطة بين التحقيق والحدر.
وهذه الأساليب الثلاثة جائزة وتدخل كلها في صفة الترتيل الواردة في قول الله سبحانه وتعالى : : ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ (المزمل 4)