معنى اوكوا السقاء وغطوا الإناء و اغلقوا الباب و اطفؤوا السراج
شرح معنى حديث: غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأطفئوا السراج، وأغلقوا الباب، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء.
وصية النبي ﷺ في كل ليلة
عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأطفئوا السراج، وأغلقوا الباب، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم، إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل، فإن الفويسقة تضرم، على أهل البيت بيتهم» رواه مسلم
معنى "أوكوا السقاء"
أي: شدوا رأس القربة واربطوها بالوكاء: وهو الخيط.
شرح الحديث :
كثيرًا ما كان النبي ﷺ يُنَبِّهُ على أمور السلامة العامة، التي تمنع ضررًا، أو تَجْلِبُ نَفْعًا، فلم تكن وصايا النبي ﷺ من أجل الآخرة فقط، بل كان النبي ﷺ يجمع لأمته خيري الدنيا والآخرة .. وفي هذا الحديث يقول النبي ﷺ ناصحًا أمَّتَه .
(غطوا الإناء) : اجعلوا فوق كل إناء غطاء .
(وأوكوا السقاء) : السقاء القِرَبُ التي تحفظ الماء , وأوكوا : اربطوا , والمقصود : اربطوا أفواه القِرَبُ برباط من أجل حفظ الماء .
(وأغلقوا الباب) : وأغلقوا أبواب دياركم ولا تدعوها مفتوحة باليل .
(وأطفِؤوا السراج) : وأطفئوا المصابيح ولا تناموا وهي مضيئة .
(فإن الشيطان لا يحل سقاء) : إن الشيطان إذا وجد قِرْبَةً مربوطة فإنه لا يفك ربطها .
(ولا يفتح بابا) : إن الشيطان إذا وجد بابا مغلقا فإنه لا يفتحه .
(ولا يكشف إناء) : إن الشيطان إذا وجد إناء مغطى فإنه لا يكشفه .
(فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ) : إذا لم يجد أحدكم ما يغطي به إناءه فليضع عليه أي شيء ولو عودا من حصير أو عصًا وما شابه ذلك .
(ويذكر اسم الله) : ويذكر اسم الله على الإناء .
(فليفعل) : فَلْيُغَطِّ الإناء ولو بعود ويذكر اسم الله .
(فإن الفويسقة) : الفأرة . (تضرم) : تشعل النار .
(على أهل البيت بيتهم) : تحرك المصباح المشتعل وأهل البيت نيام , فيحترق البيت على أهله .
(واكفؤوا الإناء) : اقلبوا الإناء واجعلوا فتحته للأسفل . (خمروا الإناء) : أي غطوا الإناء بشيء .