التعريف بالطرق العشر النافعية المغربية
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ :
ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕِ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﺘُﻬﺎ ﺗﻮﺛﻴﻘﺎً ؛ ﺇﺟﺎﺯﺗﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ،
ﻭﻛﻨﺖُ ﻗﺪ ﺳُﺌﻠﺖُ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻋﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞّ ﻣﺮّﺓ ﺃﻣﺎﻃﻞ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻋﻨﻬﺎ ..
ﻭﻗﺪ ﺃﺫِﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺮﺽ ﺷﺮﺡٍ ﻣﺒﺴّﻂ ﻭﻣﻴﺴّﺮ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻴﺔ ، ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻔﻊ ..
ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔً ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺘﻀﻤّﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺸﺎﻃﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭّﺓ ﻭﻃﻴّﺒﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ..
ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺬﻭﺫﻫﺎ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ..
ﻣﻊ ﺻﺤّﺔ ﺇﺳﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﺗﺼﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻷﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﺎﻗﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻪ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺻﺢ ﻓﻲ ﻣﺼﻄﻠﺤﻪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻴﺔ ؛ ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻧﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ..
ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺍﺳﺤﺎﻕ ﻭﻗﺎﻟﻮﻥ ﻭﻭﺭﺵ .. ﻳﺘﻔﺮّﻉ ﻋﻨﻬﺎ 10 ﻃﺮﻕ ﻓﺮﻋﻴﺔ ..
ﻧﻌﺮﻑُ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻃﺮﻕ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺗﻨﺎ ﺑﻤﻀﻤﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭّﺓ ﻭﺍﻟﻄﻴّﺒﺔ ..
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺑﻲ ﻧﺸﻴﻂ ﻋﻦ ﻗﺎﻟﻮﻥ ، ﻭﺍﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺯﺭﻕ ﻋﻦ ﻭﺭﺵ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ 6 ﻃﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ..
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﻗﺮّﺍﺀ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،
ﻳﺼﻠّﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻣﺤﺎﺭﻳﺒﻬﻢ ، ﺗﻠﻘﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ..
ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻻ ﺗﻤﺮّ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﺰﺭﻱ ﺃﺳﺎﺳﺎً ..
ﻭﻟﻢ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ - ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ - ..
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮّﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻗﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﺪﺍً ﻭﻻ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﻢ ..
ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﻗﻮﻡ ، ﻛﻤﺎ ﻧﺼّﻪ ﺭﺋﻴﺴﻨﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺤﺮّﺍﻧﻲ ﻧﻮّﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺮﻳﺤﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ : [ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﻗﻮﻡ ، ﻭﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺼﺪﻗﻪ ﻟﻘﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﻗﻮﻡ ؛ ﻓﻤﻦ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ؛ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﺋﺮﻩ ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ؛ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ] ﺃ . ﻫـ
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭٌ ﺻﺎﺩﻡٌ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺑﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻊ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻻ ﻣﻨﻊ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﻭﺣﻜﻤﻮﺍ ﺑﺘﻌﺰﻳﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﺪّﺭ ﻟﻺﻗﺮﺍﺀ ﺑﻬﺎ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻳﻤﻦ ﺳﻮﻳﺪ : [ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻪ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ] ﺃ . ﻫـ
ﻓﺘﺮﺗّﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺑﻠﺒﻠﺔٌ ﻭﺻﺪﻯً ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺮّﺍﺀ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺎﺑﺮ ﻋﻦ ﻛﺎﺑﺮ ،
ﻭﻗﺮﺅﻭﺍ ﺑﻤﻀﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻗﺮﺅﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻭﺣﻠﻘﺎﺗﻬﻢ ..
ﻓﺨﺮﺝ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺣﻤﻴﺘﻮ ـ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ - ﺑﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ، ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺩّﻩ ﻣﻔﺼّﻼً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺪﺭﻛﻬﺎ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻴﺔ ..
ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﻃّﻼﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﺩّ ﻛﺎﻣﻼً ..
ﻭﺧﺘﻢ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ . ﺣﻤﻴﺘﻮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : [ ﻟﻨﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻨﺮﻯ ﻫﻞ ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻡ ﻻ؟ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ] ﺃ . ﻫـ
ﻭﻳﺘﺒﻘّﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻌﻠّﻘﺎً ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻳﻤﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﻗﺮّﺍﺀ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻬﺎ ؛
ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳُﺨﺮﺟﻮﺍ ﻛﺘﺎﺑﺎُ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺑﻪ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﺑﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺮﺋﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ،
ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﺋﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﺰﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻤﻨﺠﺪ " ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﻟﻠﻌﺸﺮ ..
ﻭﺧﺎﺗﻤﺔ ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻘﺮﻭﺀ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻧُﻘﺮﺉ ﻭﻧﺠﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ..
ﺩ . ﻣﺎﺟﺪ ﺑﻦ ﺣﺴّﺎﻥ ﺑﻦ ﻭﺻﻔﻲ ﺷﻤﺴﻲ ﺑﺎﺷﺎ
ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ
ﻓﻮﺍﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺋﻴﻦ :
-57 ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﻗﺮّﺍﺋﻬﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ، ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻻ ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .
-58 ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﺋﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ : ﺇﻣﺎ ﻣﻘﺮﺉ ﺑﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ، ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺓ .
ﻭﺇﻣﺎ ﻣﻘﺮﺉ ﺑﺎﻟﺴﺒﻌﺔ ﻓﻘﻂ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺃ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻫﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺤﻴﺼﻦ ﻭﺍﻷﻋﻤﺶ، ﻗﺮﺃﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺧﻨﺎ .
ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺼﻠّﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ .
-59 ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻓﺄﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻻ ﻳﻨﺎﺯﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺟﺎﻫﻞ .
-60 ( ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ) : ﺳﺒﺐ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺪﻳﺎﺭ ﻣﺼﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﻠﺐ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ .
-61 ( ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ) : ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻏﻴﺮُ ﻭﺭﺵ ﻭﻗﺎﻟﻮﻥ، ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﺑﻮ ﺧﻠﻴﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﺟﻤﺎﺯ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺒﻲ ﻭﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻓﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﻭﺛﻖ ﻣﻦ ﻭﺭﺵ ﻭﻗﺎﻟﻮﻥ .
-62 ( ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ) : ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ - ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺣﺮﻑ - ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺣﺶ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻗﺮﻥ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌﺔ، ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺴﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻠﺔ .
-63 ( ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺎﻥ ) : ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﺎﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻊ،ﻭﻫﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺧﻠﻒ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ .
-64 ( ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ) : ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺳﻨّﺔ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﺟﺰﻯ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﻗﺮﺃﻫﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﺁﻣﻴﻴﻴﻴﻦ