حديث يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الارض
حديث عن اسم الله المنان
عن أنس، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي، ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى» رواه أبو داوود
تخريج الحديث:
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، وخلف بن خليفة - وإن كان قد اختلط بأخرة - قد توبع. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1224) و (7654) عن قتيبة بن سعيد، عن خلف بن خليفة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (12611)، و"صحيح ابن حبان" (893). وأخرجه ابن ماجه (3858) من طريق أنس بن سيرين، والترمذي (3856) من طريق عاصم الأحول وثابت البناني، ثلاثتهم عن أنس بن مالك، به. دون قوله: "يا حي يا قيوم". وهو في "مسند أحمد" (12205). وقد رواه أحمد في"مسنده" (13798) من طريق إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن أنس بن مالك وسمى الرجل: أبا عياش زيد بن صامت الزرقي.
الشرح:
( الْحَمْدُ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ ) : أَيْ كَثِير الْعَطَاء مِنْ الْمِنَّة بِمَعْنَى النِّعْمَةِ , وَالْمِنَّةُ مَذْمُومَةٌ مِنْ الْخَلْق لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا. قَالَ صَاحِبُ الصِّحَاح : مَنَّ عَلَيْهِ هُنَا أَيْ أَنْعَمَ وَالْمَنَّانُ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى
هل ثبت تسمية الله بالحنان المنان وما معناهما ؟
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي وهو يصلي وهو يقول اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا
حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
رواه أحمد واللفظ له وابن ماجه
ورواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم
قال الألباني:لقد وقع في سياق حديث الترجمة عند المنذري في الترغيب .. وقد ساقه بلفظ أحمد: يا حنان يامنان يا بديع فزاد يا النداء في الجمل الثلاثة وزاد اسم حنان .. ولا أصل للاسم المذكور إلا في رواية لأحمد في طريق خلف ,وأظنها خطأ أيضا من بعض النساخ أو الرواة .
ففي الرواية الأخرى (3|245) المنان وهو الثابت في رواية أبي داود والنسائي والطحاوي وابن حبان والحاكم .. وأظن أن ما في الترغيب بعضه من تلفيق المؤلف نفسه بين الروايات وهو من عادته فيه وبعضه من النساخ...
وبعد كتابة ما تقدم رجعت إلى الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان في طبعته فرأيت في حديث خلف أنت الحنان المنان جمع بين الاسمين لكن ليس في زوائد ابن حبان (2382) إلا أنت المنان وهو المحفوظ وزيادة الحنان شاذة باعتبارين
أحدهما : عدم ورودها مطلقا في حديث الترجمة وغيره
والآخر مخالفتها لكل الطرق الدائرة على خلف فليس فيها الجمع المذكور ومما يؤكده أن راويه في صحيح ابن حبان عن خلف هو قتيبة بن سعيد وعنه رواه النسائي دون الزيادة فكان هذا مما يترجح ما في زوائد ابن حبان على ما في الإحسان .انتهى
فعلى ذلك ما ورد في بعض كتب الشيخ من سكوته عن هذه اللفظة ينسخه ما قرره هنا والله أعلم
فعلى ذلك لا يصح إلا اسم الله المنان أما الحنان فضعيف
وقد أنكر تسمية الله بالحنان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ما نقله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (1|161)
وقال شيخ الإسلام في تفسير هذين الاسمين :
وجاء في تفسير اسمه الحنان المنان أن الحنان: الذي يقبل على من أعرض عنه والمنان الذي يجود بالنوال قبل السؤال