حكم ابتداء قراءة القرآن من وسط الآية
السؤال: السلام عليكم
هل يجوز عند القراءة في الصلاة أن يبتدأ من وسط الآية وليس من اولها؟ مثلا في آية (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
أن يبتدأ ب (وبشر الصابرين ) ثم يكمل ﻵيات بعدها
الجواب :
بشكل عام ليس هناك حرج في الابتداء من أي موضع في القرآن الكريم (وسط الآية أو آخرها ) بشرط أن لا يترتب على ذلك محظورا شرعيا أو إيهاما لمعنى فاسد، وإن كان الأولى الابتداء من أول الآية.
ففي الآية التي ذكرت إذا ابتدأت من ( وبشر الصابرين ) فإنك بذلك تبين وصف أحوال الصابرين بالصفات التي ذكرها الله تعالى بشكل عام من غير ذكر ما جاء في أول الآية من أمثلة البلاء كالخوف والجوع .. وهذا المعنى آراه صحيحا ولا بأس به مع أن الأولى أن تبدأ من أول الآية .
ثم عليك أن ترجع إلى علم هام في علوم القرآن وهو معرفة مواضع الوقف والابتداء لتتعلم منها ما يحسن وما لا يحسن الوقوف عليه أو الابتداء منه.
والله أعلم.