حكم مسابقات كرة القدم
حكم مسابقات كرة القدم
#حكم_المسابقات
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوجد في المناطق المحررة ملاعب لكرة القدم وهذه الملاعب تكلفتها بألاف الدولارات ويقوم اصحاب هذه المنشأت الرياضة بدورات كروية واشتراكات بقيمة 20الف ليرة سورية هل يجوز الاشتراك بهكذا بطولات ام هي تدخل بالمقامرة افيدونا وجزاكم الله خير
طبعا وهناك جوائز لاصحاب المركز الاول والثاني
الجواب
الأصل أن المسابقات جائزة من غير عوض مطلقا وغير جائزة بعوض إلا فيما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر. رواه أبو داود
ثم إن المسابقات الجائزة التي يدفع فيها المتسابقون أموالا ثم يأخذ المتسابق الفائز هذه الأموال أو تقسم على عدد من المتسابقين فهذه الصورة لا خلاف بحرمتها فهي من القمار الظاهر إلا أن يكون بعض المتسابقين لم يدفعوا أي شىء وأمرهم غير محسوم بفوز أو خسارة لقوله صلى الله عليه وسلم: من أدخل فرساً بين فرسين وهو لا يؤمن أن يسبق فليس بقمار، ومن أدخل فرساً بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار. رواه أبو داود
أما بالنسبة لسؤالك عن الألعاب الرياضية فهو جائز من غير عوض مطلقا وغير جائز بعوض لأنه ليس من معاني الخف والنصل أي ما يتعلق بأمور الحرب والجهاد أو ما ألحق بها من المسابقات العلمية.
وباعتبار أن المنشآت معدة للإيجار فلا بد من دفع أجور هذه المنشآت فإن الدورات المقامة فيها لها عدة صور :
الأولى: إذا كانت الجهة المنظمة ( وهي من غير المتسابقين وهم أصحاب المنشآت أو غيرهم ) قد حسبوا تكلفة أجور المكان وفق الأسعار المتعارف عليها ثم قسموها على جميع المشتركين فكانت ( 20 ألف مثلا ) على كل مشترك ثم هم يدفعون من ريع هذه المنشأة ككل وليس من ماتحصله هذه الدورة الجوائز أو من أموالهم الخاصة فهذه الصورة لا بأس بها وهي من باب طرق تشغيل المنشأة أو تحفيز المجتمع بالأعمال الرياضية.
إذن هنا لا يدفع المشترك سوى أجور المكان وفقط ولا يدفع شيء من قيمة الجوائز أو أية أرباح للجهات المنظمة ولا بأس بدفع أجور الخبرات المنظمة كالحكام.
الثانية: إذا كانت الجهة المنظمة حددت اشتراك معين ( 20 ألف ) على كل مشترك يدفعون منه الإيجار ويدفعون منه الجوائز ويربحون ماتبقى فهذا من القمار المحرم.
إذن يدفع المشترك هنا مبلغا مقطوعا وتكون الجوائز من أصل هذا المبلغ والباقي ربحا للمنظمين زاد أو قل عن أجور المكان.
الثالثة: أن يدفع بعض المشتركين والبعض لا يدفع وليس الربح محسوما لمن دفع أو من لم يدفع والرابح يأخذ الجائزة من أصل المال بعضه أو كله فهذه الصورة من الفقهاء من حرمها باعتبارها لا ندخل في معاني أعمال الحرب. وبعض الفقهاء أجازها باعتبار أغلب الرياضات تقوي الأجسام فتدخل في معاني الإعداد للحرب والجهاد.
إذن هنا البعض يدفع والبعض لا يدفع ولا فرق بينهم والجائزة للرابح بعد دفع أجور المنشأة.
والله أعلم.
د حسام سكاف حفظه الله
عمليات بحث متعلقة بـ حكم مسابقات كرة القدم
- حكم لعب كرة القدم على المال
- حكم الجوائز في المسابقات
- حكم المال الذي يحصل عليه لاعب كرة القدم
- حكم احتراف كرة القدم
- حكم كرة القدم
- مسابقات كرة القدم على النت
- حكم المسابقات بعوض
- اسئلة مسابقات رياضية كرة القدم