لا تستبطئوا الرزق فإنه يطلبكم أكثر مما يطلبكم الأجل
لا تستبطئوا الرزق فإنه يطلبكم أكثر مما يطلبكم الأجل فاطمئنوا واطلبوا الحلال:
كثير من الناس يشكو من تأخر رزقه أو يشكو من قلة الرزق ألا فليعلموا أن رزق كل إنسان معلوم مقدر عند الله ولن يموت الإنسان إلا بعد استيفاء رزقه وأخذه كاملا غير منقوص فعلي الإنسان أن يطلب رزقه من الحلال ويترك الحرام ففي الحديث: لا تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتي يبلغ آخر رزق هو له فأجملوا في الطلب : أخذ الحلال وترك الحرام.رواه ابن حبان والحاكم وقال: صحيح علي شرط البخاري ومسلم.وصححه الألباني في صحيح الجامع(٧٣٢٣).
وفي الحديث الآخر: ياأيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتي تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم.رواه ابن ماجة والحاكم وقال: صحيح علي شرط مسلم.وصححه الألباني في صحيح الجامع(٢٧٤٢).
وإن الرزق هو الذي يبحث عن أصحابه ففي الحديث: إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله.رواه ابن حبان والطبراني بإسناد جيد .وفي رواية عنده: إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله.وحسنه الألباني في صحيح الجامع(١٦٣٠).
فعلي المسلم أن يسعي إلي رزقه ولا يستبطئه فسوف يأتيه كاملا لا محالة وأن يتحري الحلال ويبتعد عن الحرام لأن أكل الحرام يعطل استجابة الدعاءفإن المسلم إذا قال: يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأني( كيف) يستجاب له.رواه مسلم(١٠١٥).
وآكل الحرام لا يدخل الجنة ففي الحديث: يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت( حرام).رواه ابن حبان(٥٥٦٧) وصححه شعيب الأرناؤوط.
وليس شرطا أن يكون رزقك مالا فقد يكون صحة أو علما أو صلاحا في الأولاد أو صلاحا في الزوجة وغير ذلك فكل إنسان وضع الله له الرزق الذي يناسبه وينصلح به حاله فلا تنظر إلي غيرك واحمد الله علي ما أعطاك من نعم وخير.
ولا مانع أن تكون طموحا تسعي لتنمية رزقك وكثرة مالك ولكن شرط ذلك طلب الحلال وترك الحرام.
فاطمئنوا ولا تتعجلوا ولا تستبطئوا أرزاقكم فهي التي تطلبكم أكثر مما تطلبكم آجالكم.
كتبه د ابراهيم ابو شادي