ما زاده طريق طيّبة النشر على طريق الشاطبية في رواية حفص عن عاصم
مرجعُ الطلبة .. في رواية حفص عن عاصم من طريق الطيّبة
مُتابعةً لما بدأته في سرد الأوجه الغير معروفة من رواية حفص عن عاصم ..
في المرة الماضية كانت الأوجه مختصة من طريق الشاطبية الذي نقرأ به ..
أما هذه ، فسأشرع بما زاده طريق طيّبة النشر على طريق الشاطبية ..
فما اتفق فيه الطريقان تركتُه واكتفيتُ بذكره في المنشور السابق ..
وهذا جهد المقلّ فإن اصبت فمن الله ، وإن سهوت فمن نفسي والشيطان :
1- يجوز قصر المنفصل بمقدار حركتين ( 2 ) ..
ويجوز فويق القصر ( 3 ) وفويق التوسط ( 5 ) لمن يأخذ بمذهب الفويقات ..
** والأخذ بمذهب الفويقات اختياري ؛ وهو خلاف اختيار ابن الجزري ولا يُمنع ..
2- يجوز اشباع المتصل ( 6 ) حركات جوازاً ، ويجوز ( 5 ) للآخذ بالمذهب اعلاه ..
3- في قوله [ اركبْ معنا ] يجوز إظهار الباء الساكنة مع القلقلة ..
4- في قوله [ يلهثْ ذٓلك ] يجوز إظهار الثاء قبل الذال وصلاً ..
5- العين في [ حم عسق ] و [ كهيعص ] يجوز فيها القصر ( حركتان فقط ) ..
** والخلاف معروف حول حكم قطع ( حم ) عن ( عسق ) ..
6- [ يبسُط المسٓيطرون بسْطةً بمُسيطر ] كلها يجوز فيها الوجهان ( س و ص ) ..
7- المواضع الأربعة [ من راق مرقدنا؟ بل ران عوجاً! ] يجوز فيها ترك السكت ..
8- في قوله [ يس والقرآن ] يجوز إظهار النون وصلاً أو ادغامها بغنة ..
9- يجوز السكت على الحرف الساكن قبل الهمز المتحرك كنحو [ الـ..أرض ، شيـ..ـئًا ، مسـ..ئــولاً ] وسواء كان في كلمة أو كلمتين في تفصيل يُرجع إليه في كتب الدراسة ..
10- يجوز الإدغام بغنة في اللام والرا كنحو [ من ربكم ، خيراً لكم ] ..
11- يجوز القراءة بالتكبير أوائل كل السور ابتداءً من الفاتحة ..
ويجوز ابتداء التكبير من بعد سورة الضحى فما بعدها إلى الختم ..
هذا ما زادته طيّبة النشر على أوجه الشاطبية المذكورة في المنشور السابق ..
وهذه الأوجه ليست على إطلاقها ، فلا يجوز الاختيار منها بشكل عشوائي ..
بل هي مقيّدة بضوابط وقواعد معينة في مدارس التحريرات المختلفة ،
فتقول لك مثلاً : إن قصرت المنفصل ، لا يجوز ان تظهر ( اركب معنا ) ،
وإن وسطت المنفصل ، لا يجوز ان تقرأ ( بسطة ) بالسين مثلاً وهكذا ..
وهذه مردّها كتب التحريرات ، وهي كثيرة جداً أذكر منها : [ المنصوري .. النبتيتي .. الإزميري .. الآجهوري .. الخليجي .. السنطاوي .. المتولي .. الميهي .. الأبياري .. الزيات .. الضباع .. العبيدي .. الطباخ .. السمنودي ] وغيرها ..
وما يجوز في مدرسة ، قد يُمنع في مدرسة أخرى فالتناقضات بينها قائمة ..
ولا يعني تناقضها صحة إحداها وبطلان الأخرى كما يُظَنُّ جَهلاً بهذا التخصص ..
وإنما هي اختيارات من أولئك المحررين وكلها صحيحة ولا تُقدّم مدرسة على أخرى ..
والمحكّم هو التلقّي بمضمن ما تلقّاه شيخك فقط فإنك تابعٌ له لا يجوز لك مخالفته ..
ومن المدارس ما انقرض ، ومنها ما هو أكثرها انتشاراً وهي مدرسة الزيّات ..
تليها مدرسة الضباع في " صريح النص برواية حفص " ، تليها مدرسة الخليجي ..
ولعل أقل المدارس انتشاراً هي العُبيدي والمنصوري والتي بهما آخذ وأقرئ ..
د. ماجد بن حسّان شمسي باشا